طمأن مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الليث، محمد بن مهدي الحارثي أولياء الأمور في الليث على حسن سير أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول، مُعرباً عن ثقته في استمرار هذا الأمر حتى موعد آخر أيام اختبارات الفصل في نهاية الأسبوع المقبل. وأثنى الحارثي على جهود المدارس، ممثَّلة في إداراتها ومعلميها ومتابعة الإشراف التربوي ومكاتب التربية للإعداد الجيد وتهيئة كافة الأجواء الملائمة لهذه البداية، معتبرًا أن الاختبارات تمثِّل واحدة من الفعاليات التربوية المُجَدوَلة على مدى عام دراسي، وأنه لا يجب أن تأخذ الكثير من الرهبة والخوف أو القلق أو إعطاء الأمر أكبر مما يجب؛ لأنها وسيلة قياس للتحصيل العلمي، ومؤشراً صادقاً؛ لإيضاح واقع العمل المقدَّم والجهد المبذول ومدى نجاحه. وكان الحارثي قد تواجد مع ساعات الصباح الأولى بمدارس المحافظة؛ ليتابع بنفسه انتظام الطلاب في مدرسة متوسطة وثانوية الأمير سعود بن عبدالمحسن بالقعبة؛ حيث أبدى سعادته بما لمسه من انتظام وسير طبيعي لاختبارات طلاب المدارس، مشيراً بأن ذلك دليل على تجاوز رهبة الاختبارات من قِبَل الطلاب والعودة لسير الحياة اليومي وبشكل طبيعي. وكانت مدارس المحافظة قد استقبلت في السابعة والنصف من صباح اليوم طلابها في أول أيام اختبارات الفصل الدراسي الأول، وسط استعدادات وأجواء مريحة لم تُسجَّل معها أي حالات غياب لافتة أو تأخُّر. وأدَّى أكثر من 14000 طالب وطالبة في المدارس المتوسطة والثانوية بنين وبنات اختباراتهم، بعدما انتظموا في قاعات الاختبارات، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التربوية والتجهيزات المدرسية, وبإشراف ومتابعة مستمرة من 100 مشرف تربوي ومشرفة تربوية، شاركوا في تنفيذ خطة الجولات الإشرافية التفقُّدية على المدارس؛ للاطلاع عن كَثَب على وضع سير الاختبارات في المدارس، وتذليل كافة الصعوبات، ورفع تقارير يومية عن سير الاختبارات وأعمال لجان الكنترول. كما بدأت المدارس الثانوية في تطبيق النظام المركزي للاختبارات بجميع الصفوف في المرحلة الثانوية، بعد نجاح تطبيقه في الصف الثالث الثانوي خلال العام الماضي، وهذا العام سوف تصدر النتائج عبر هذا النظام مباشرة بعد الانتهاء من الاختبارات. ومن جانب آخر وجَّه الحارثي مديري ومديرات المدارس لأهمية مراقبة الأحوال الجوية والمناخية التي تمر بها المحافظة خلال هذه الأيام والتواصل مع الإدارة في حال وجود تغيرات في الجو لاتِّباع التعليمات المبلغة من الوزارة في هذا الشأن.