رصدت عدسة أحد مواطني محافظة رنية, تدنيس عددٍ من الجمال السائبة لحرمة أموات مقبرة المحافظة, بعد أن أصبحت مرعى ومكاناً لدخول الحيوانات وعبثها بالقبور, عقب أن أهمِلت وأصبح باب المقبرة مفتوحاً ولا يوجد بها حارسٍ لحمايتها والاهتمام بها, في الوقت الذي كانت "سبق" قد فتحت ملف "المقبرة" مع البلدية قبل ثلاثة أعوام وما زالت تلك الوعود حبيسة الأدراج حتى الوقت الحالي. وقال المواطن محمد السبيعي ل "سبق": "تفاجأت أثناء مروري بجانب المقبرة, لكون عددٍ من الجِمال السائبة قد اتخذتها مكانٍ للرعي وللعبث, ما دعاني للدخول وإبعادها عن حرمة القبور وتدنيسها, لكون أبواب المقبرة مفتوحة عقب تلك الأبواب السابقة دون استبدال".
وأضاف: أخرجت الجِمال وبعد ساعة من إخراجها, أحضِرت جنازة رجل للمقبرة, وليست المرة الأولى التي نشاهد من خلالها الحيوانات من "الجمال والكلاب" أعزكم الله تتواجد في المقبرة.
مؤكداً بأن حال المقبرة يرثى له من حيث عدم أبوابٍ تحمي حرمة الميت من عبث وتدنيس الحيوانات, وكذلك من حيث وجود خدماتٍ جاهزة لخدمة راغبي دفن الجنائز.
مضيفاً: "القبور عشوائية ومتداخلة ويصعب المرور من بينها, وأدوات الحفر والدفن قليلة جداً وبعضها غير موجود, والإنارة معدومة، وكثيراً ما يستعان بالدفاع المدني لتسهيل إجراءات الدفن المسائي, ولا توجد شبكة للمياه وينعدم وجود مكانٍ مهيأ لاستخدام اللبنة والطين المخصّص للدفن, فضلاً عن عدم وجود حارس أو مراقب أو مسؤول عن المقبرة".
"سبق" كانت قد فتحت بتاريخ 28 - 2 - 1432ه, مع البلدية, ملف "المقبرة الرئيسية بالمحافظة", التي تشكو من انبعاث روائح كريهة من "جثث الموتى بالمقبرة"، الأمر الذي تسبب في تأذي مجاوريها من الروائح التي أصبحت تحاصرهم, وسط اتهاماتٍ ل "حفّار القبور", بعدم إتقان حفر القبور كما يجب, بعد مشاهدة قبور عِدة مرتفعة عن سطح الأرض, لتتحوّل لحفر وليس كبقية القبور التي يصل عمقها إلى متر كامل, يحفظ للميّت كرامته وحرمة وجوده, بالإضافة لكونها تفتقر للخدمات الضرورية والأساسية في المقابر, وسط وعودٍ منهم حينها, قبل أن تتبخّر وتصبح حديثاً للأمس دون تنفيذ !