تعرضت دوريتان تابعتان لحرس الحدود بمنطقة جازان، لإطلاق نار كثيف مساء أمس، على يد مهربين أثناء محاولتهم تهريب كميات من الحشيش والأسلحة عبر الحدود السعودية اليمنية، في حادثتين منفصلتين. وقالت مصادر ل "سبق": "تصدت إحدى دوريات حرس الحدود بقطاع الحرث لعملية تهريب كمية من الحشيش المخدر، عندما حاول عدد من المهربين إدخالها عبر مركز جلاح الحدودي، حيث وقع تبادل لإطلاق النار بين المهربين ورجال حرس الحدود، ولم يستطع المهربون إدخال ما معهم من مخدرات لثبات رجال الأمن في مواجهتهم، ففروا عائدين من حيث أتوا، وتركوا خلفهم 33 بلاطة حشيش مخبأة داخل أكياس، لتصادرها دوريات حرس الحدود وتسلمها إلى الجهات المختصة".
وفي الحادثة الأخرى التي وقعت في التوقيت نفسه، أحبطت الجهات الأمنية بحرس حدود مركز ضمد الجبلي، التابع لقطاع الدائر، تهريب كمية من الأسلحة إلى داخل البلاد، بعد رصد أشخاص يحاولون اختراق الحدود السعودية إلى الداخل، وهم يحملون أكياساً على ظهورهم.
وقالت المصادر: "أثناء قيام دوريات حرس الحدود بواجبها الأمني، تمكنت من إجبار المهربين على التراجع، حيث تصدت لهم بكل الطرق والوسائل وأطلقت عدة أعيرة نارية تحذيرية، رد عليها المهربون بإطلاق الرصاص على الدوريات".
وأضافت: "استمر تبادل إطلاق النيران عشر دقائق، حتى تمكن رجال الأمن من فرض سيطرتهم على الموقف وإجبار المهربين على التراجع، وإلقاء الأكياس التي كانوا يحملونها، وبتفتيش هذه الأكياس تبين أنها تحوي 72 مسدساً و 72 مخزناً وسلاحاً واحداً من نوع كلاشنكوف".
وقال الناطق الإعلامي باسم قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان، العميد عبد الله بن محفوظ: "يقظة رجال حرس الحدود بكافة القطاعات الحدودية نجحت في إحباط الكثير من عمليات التهريب، ويتابع قائد المنطقة اللواء عبد العزيز الصبحي باستمرار ما تقوم به فرق ودوريات حرس الحدود من مهام، ويشكر رجال الأمن على جهودهم في إحباط محاولات التهريب بكل أنواعها من أجل حفظ أمن الوطن، كما اطمأن على سلامة أفراد الدوريات التي تعرضت لإطلاق نار من المهربين".