تخفق قلوب أهالي العيينة ويتملكها الرعب كلما تساقطت قطرات المطر وتعود أذهانهم إلى " كارثة جدة"، فالأهالي في مدينة العيينة والقرى المجاورة لها يتخوفون من هطول الأمطار، وذلك بسبب وجود أكبر الأودية "وادي حنيفة" في المملكة- الذي يمتد من تلك البلدة التاريخية- بالقرب من منازلهم التي لا تبعد سوى بضعة أمتار من منازلهم. ويزداد الخوف لدى الأسر مع نزول كميات المطر بكثافة، وذلك لما صاحب ذلك الوادي من تغير في مساحة جريانه وضيقه في بعض المواقع وانحصاره إلى عدة أمتار تتجاوز العشرة. وأبدى سكان العيينة تذمرهم من الآلية المتبعة لذلك الوادي الذي ربما يحدث فيضانات وغرقاً للسكان، خصوصاً في ظل عدم تحرك الجهات المعنية، كما أن هناك عدداً من الكباري التي شيدت مؤخراً مخارج الماء فيها صغيرة ووصفت بأنها عبارات ولا تصلح للأودية الكبيرة. ويعد وادي حنيفة من أكبر الأودية، ويمتد من أعالي شعيب سدوس، ولكنه الآن عند وصوله للعيينة تضيق مساحته في بعض المواقع ولا يزيد على عدة أمتار، وهذا يشكل خطراً كبيراً على السكان، لا قدر الله، وخلال هطول الأمطار في فترة زمنية سابقة والتي إجتاحت المنطقة سببت بعض الفيضانات ووصلت للمنازل ولكن لطف الله حال دون وقوع مكروه. وطالب السكان بتحسين مجرى السيل وإعطائه مساحة كبيرة في جريانه، مشيرين إلى أن حال الوادي الآن ينذر بوقوع كارثة مثل ما حدث لمحافظة جدة. يشار إلى أنه سال عدد من الأودية ومنها شعيب الوصيل والخمرة وبوضة وشعيب حزوى، وبلغ منسوب المياه في سد سدوس قرابة الأربعة أمتار.