تصاعدت قضية حادثة مرور مكة والشاب "سيف" حميد والتي تم تداولها على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، حيث اتهمت أسرة الشاب سيف حميد، مرور مكةالمكرمة بمحاولة تغيير حقائق اعتداء رجل المرور على الشاب والذي نتج عنها تعرضه لإصابات عدة ما زال منوماً بالمستشفى يتلقى العلاج من آثارها. وقال خالد عدنان -خال "سيف"- ل"سبق": "سيف وشقيقه -والدهما متوفى- وكان الاثنان معي في المحكمة لإنهاء بعض الإجراءات وعند خروجهما وجدا دورة المرور متوقفة أمام سيارتهما وطلبا إبعاد الدورية من أمام سيارتهما قبل أن يتجه رجل المرور لتحرير المخالفة المرورية، ولكن رجل المرور واصل إغلاق الطريق أمامهم بالدورية، حيث حاولوا منه فتح الطريق لهم، ولكنه مارس الاستفزاز حتى بادر إلى الاعتداء على سيف بحجة التصوير".
وأضاف: "لم تحدث مقاومة من الشابين، حتى في الفيديو المتداول كانت هناك أصوات تطالب رجل الأمن بعدم ضرب الشاب، وكان سيف يردد لا تمد يدك علي".
وأكمل: "سيف نقل للمستشفى بعد أن تعرض لإصابات عدة واعترض رجل مرور سيارة الإسعاف، وأنزل شقيق سيف منها رغم أنها كانت في مهمة رسمية، فيما قام منسوبو المرور بتغيير المحضر لأكثر من مرة، حسب ادعائه".
وقال خال "سيف": "المؤسف أن المرور لم يطمئن على حالة سيف ولم يتعاطف معها، وكأن المعتدى عليه ليس إنساناً، حيث لم يصل أي مندوب من المرور فيما تردد خلال اليومين الماضيين مندوب الشرطة لأخذ أقوال سيف، وتعذَّر ذلك لحالته الطبية التي لا تسمح له بالحديث". وبيَّن خال الشابين أن شقيق "سيف" لا يزال موقوفاً لدى الجهات الأمنية، فيما تم إطلاق سراح رجل المرور بالكفالة في إجراء متناقض، لكون المصاب لا يزال منوماً وشقيقه موقوفاً والمعتدي عليهما بالضرب يُطلَق سراحه.
وطالب خال الشابين المسؤولين في وزارة الداخلية بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة رجل المرور، خاصة أن ما حدث ليس من سلوكيات رجال الأمن والأنظمة والتعليمات لا تخوّل له ارتكاب مثل هذا الاعتداء.
وكان مرور العاصمة المقدسة قد قال إن قائد المركبة أُصيب أثناء "دفاع عن النفس" من رجل مرور حرر له مخالفة أمام المحكمة العامة على الطريق الدائري.
وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة مرور العاصمة المقدسة الدكتور النقيب علي الزهراني أنه أثناء تأدية رجل المرور واجبه بمتابعة حركة السير أمام المحكمة العامة على الطريق الدائري، الذي يشهد كثافة في حركة السير؛ إذ يعتبر شرياناً رئيساً للحركة المرورية، لاحظ أحد أفراد مرور العاصمة المقدسة صاحب مركبة في المسار الأيمن المؤدي إلى الطريق الدائري والمحكمة العامة تقف وقوفاً غير نظامي.
وأضاف "الزهراني": "الوقوف أدى إلى ثقل حركة السير؛ وهو ما تسبب في ارتداد الحركة المرورية عندها، فقام رجل المرور بالذهاب لصاحب المركبة وإبلاغه بالتحرك فرفض، وعند طلبه إبراز الرخصة والاستمارة رفض أيضاً إبرازها".
وتابع: "في هذه الأثناء، وعندما همّ رجل المرور بتحرير المخالفة، قام المرافق بالخروج من المركبة، والتلفظ على رجل الأمن، الذي تعامل معه بضبط النفس، فقام بالاعتداء على رجل المرور، وسانده قائد المركبة، وحصل تدافع ومشادة ودفاع عن النفس من قِبل رجل المرور من غير استخدام القوة المفرطة، نجم عنها إصابة قائد المركبة، وأُحيلت كامل الأوراق إلى جهات الاختصاص".
ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بسام مغربي في تصريح سابق أن "المريض يعاني من إصابة بالرأس والأنف والكتف اليسرى نتيجة ادعاء مضاربة". وأضاف: "لا يزال المريض تحت الملاحظة وإجراء الفحوص اللازمة، والتقرير النهائي يحدد فيما بعد".
يشار إلى أن الحادثة شهدت تفاعلاً كبيراً حيث تناقل المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقطعي فيديو يظهر أحدهما بداية القضية بين المواطن ورجل المرور، وبدء اعتدائه عليه عقب ملاحظته تصوير الموقف، فيما أبرز المقطع الآخر المواطن وهو منوم بالمستشفى ويتلقى العلاج.