رفض راعي الأغنام السوداني الذي ظهر في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع قبل أيام قليلة، مكافأة مالية قدرها 20 ألف ريال، عقب التوصل إليه في السودان. وقال الراعي جاد الرب: إنه عاد من السعودية قبل 8 سنوات، حيث كان يعمل راعي أغنام في منطقة صحراوية بالقرب من حائل، ولا يتذكر الموقف جيداً، لأنه سبق أن تعرض لمواقف مشابهة عديدة، وأنه يعيش حياة سعيدة وراض بما قسمه الله له، ويقضي كثيراً من وقته في كتابة وقراءة الشعر، خاصة الأشعار الخاصة بالفروسية والشهامة.
ووفقاً لشبكة "الشروق" السودانية التابعة لقناة الشروق، فإن الراعي سبق أن ظهر عدة مرات في قنوات سودانية كشاعر، وتمكن مسؤولون في السفارة السعودية بالخرطوم من الوصول له لتسليمه الجائزة، إلا أنه رفضها بدعوى أنه لا يتذكر الموقف لمروره بمواقف عديدة مماثلة، مؤكداً أن الذي ظهر في مقطع الفيديو هو نفسه لكنه رغم ذلك لن يقبل الجائزة.
وتابع المقطع الذي انتشر في السعودية بشكل واسع، ملايين العرب، حيث ظهر جاد الرب وهو يرفض طلباً لشباب سعوديين عرضوا عليه بيعهم إحدى الأغنام مقابل 200 ريال، لاختبار أمانته، إلا أنه رفض ذلك حتى وإن ضاعفوا المبلغ إلى 200 ألف ريال.
فقال له أحدهم: "لا أحد يراك"، فكان رد الراعي: "الله يراني وهو يحاسبني، لن أعطيكم لأنها ليست ملكي.. وأنا مرتاح نفسياً لأن أكلي حلال".
وكان الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش، في برنامجه "جدّد" على قناة "الرسالة"، قد أعلن عن مكافأة 20 ألف ريال لراعي الأغنام، موضحاً أن الهدية مقدمة من مؤسسة الشيخ حمد الحصيني، وطلب الشيخ من كل مَن يعرف الراعي أن يتواصل مع البرنامج أو عبر حسابه في "تويتر".