طالب عدد من مستفيدي التأهيل الشامل من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الأنيميا والقائمين على برنامج "حافز" بعدم حسم الإعانة الشهرية التي يحصلون عليها من وزارة الشؤون الاجتماعية من المخصص المالي الذي سيصرف لهم من "حافز" في حلته الجديدة مثلما حدث في السابق. وقالوا ل"سبق": إن القرار السابق فيه ظلم وإجحاف بحقهم، وفي حال طبق فسيكون المخصص المالي الذي يحصلون عليه من برنامج "حافز" ضعيفاً للغاية، حيث سيكون في أول أربعة أشهر 670 ريالاً، وفي الأربعة أشهر التي تليها 420 ريالاً، وفي آخر أربعة أشهر 170 ريالاً، بعد حسم إعانة الشؤون الاجتماعية البالغة 830 ريالاً، والتي يتقاضونها شهرياً من قيمة "حافز".
ولفتوا إلى أنه مبلغ زهيد ومخجل لا يسمن ولا يغني من جوع، خاصة وأنهم فئة الأجدر بالمساعدة لما يعانونه من ظروف مرضية قاهرة يعرفها الجميع، متسائلين: "هل سيكون نصيبُ مَن إعاقتهم أشد والذين يحصلون على إعانة أعلى من (الشؤون) تساوي (صفراً) في (حافز)؟!".
وبيّنوا أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بهم، وتدعم الشركات والمؤسسات التي تقوم بتوظيفهم ولهم الأولوية في الوظائف الحكومية، إلا أن "حافز" يسير عكس التيار بالحسم من مخصصهم المالي دون وجه حق.
وناشدوا عبر "سبق" القائمين على البرنامج بإعادة النظر في وضعهم قبل بدء الصرف، وقالوا: إن المخصص الشهري الذي يصرف لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية هي إعانة يذهب جلها في العلاج، وبعض الحاجيات، وليس كما يتهيأ لمسؤولي "حافز" بأنها إعانة تصرف للبحث عن عمل.
وكان مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل قد أشار إلى أنَّ "حافز صعوبة الحصول على عمل" سيوفر مخصصاً مالياً شهرياً للمستفيدين منه لمدة عام هجري، بحيث يبلغ في الأربعة أشهر الأولى منه 1500 ريال شهرياً، ثم 1250 شهرياً في الأربعة أشهر التالية، إلى أن يصل المخصص إلى 1000 ريال شهرياً خلال الأربعة الأشهر الأخيرة من العام.
تجدر الإشارة إلى برنامج "حافز" لإعانة الباحثين عن عمل لجأ منذ بداية انطلاقته منذ قرابة العامين في حسم جزء من الإعانة البالغة 2000 ريال من مستفيدي التأهيل الشامل بقدر المبلغ الذي يتقاضونه شهرياً من وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث وصفه البعض بالقرار غير "العادل".