أوقفت شرطة محافظة العارضة، صباح اليوم الاثنين، مسناً سعودياً في السبعين من العمر، على خلفية تعديه على سبعيني آخر بآلة حادة ضربه بها على رأسه فأوقعه أرضاً، وذلك بسبب خلاف بينهما على مشروع الأسفلت الذي تنفذه شركة في قرى الجوة. وأراد كل من هذين المسنين الجارين اللذين يسكنان بالقرب من مجمع الجوة التعليمي للبنين، إيصال طبقة الأسفلت إلى منزله قبل الآخر.
وبدأت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى اشتباك بالأيدي انتهى باعتداء أحدهما على الآخر أمام عدد كبير من المواطنين والمقيمين من سكان قرية البحثة التي يعيشان فيها كجارين منذ زمن طويل.
وقالت مصادر ل "سبق": "هذان الشخصان دائماً ما ينخرطان في الخلافات كل فترة وأخرى، لكن لم يتوقع أحد أن يصل الأمر إلى حد الاعتداء بالضرب وباستخدام آلة حادة، وبشكل كاد يتسبب في موت أحدهما، خاصة أن خلافاتهما تكون لأسباب تافهة".
وأضافت المصادر: "الشخصان في عمر متقارب وكلاهما تجاوز السبعين، وخلافهما الأخير بدأ أثناء تنفيذ الشركة المتعاقدة مع البلدية لأعمال السفلتة لطرقات قرى الجوة والطريق الرئيس، حيث وقعت مشادة حادة بينهما بمجرد اقتراب المشروع من منزليهما".
وأردفت: "الجاني اعتدى على جاره بآلة حادة تسمى "المسحاة" كان يحملها وسدد ضربة قوية ومباشرة لرأس المجني عليه الذي سقط أرضاً أمام المتجمهرين بمن فيهم عمال الشركة".
وقالت المصادر: "تم إسعاف المجني عليه ونقله إلى المستشفى وإبلاغ شرطة محافظة العارضة التي وجهت دورياتها الأمنية إلى المكان لإلقاء القبض على الجاني، وتم إيداعه رهن التوقيف لبدء التحقيق معه".
وأظهرت التقارير الطبية أن المجني عليه ما يزال يخضع للملاحظة الطبية ويتلقى العلاج المناسب بعدما أجريت له عملية جراحية لإيقاف نزيف الدم من رأسه جراء الإصابة التي لحقت به.
وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان بالنيابة الرائد عبد الرحمن الزهراني ل "سبق": "ألقينا القبض على الجاني وهو رهن التوقيف حالياً في شرطة العارضة".
وأضاف: "المجني عليه منوم في المستشفى يتلقى العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها بآلة حادة".
وأشار إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة تفاصيل الواقعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.