افتتح مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، صباح اليوم، أعمال ورشة عمل التدريب على رأس العمل بالوحدات الميدانية، بمشاركة مديري إدارات العمليات والتدريب وقادة مراكز تدريب "الدفاع المدني" في جميع مناطق المملكة. وبدأت وقائع افتتاح الورشة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى اللواء محمد بن عبدالله القرني، مساعد مدير عام الدفاع المدني للتخطيط والتدريب، كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لرعاية وتشريف اللواء "العمرو" لافتتاح ورشة التدريب على رأس العمل، واهتمامه بتطوير برامج تدريب رجال الدفاع المدني من الضباط والأفراد بما يؤهلهم لأداء المهام المنوطة بهم بأعلى درجات الكفاءة والإتقان.
وأشار إلى ارتباط خطط التدريب بالاحتياجات الفعلية للوحدات والفرق الميدانية، والمستجدات في نوعية الحوادث وسبل التعامل معها، بالإضافة إلى خطط وبرامج تطوير قدرات "الدفاع المدني" البشرية والآلية، بما في ذلك برامج التدريب على رأس العمل باعتباره من ركائز الخطة التدريبية بجهاز "الدفاع المدني".
وألقى مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو كلمة أكد خلالها على أن ورشة التدريب على رأس العمل تمثل خطوة على طريق مراجعة شاملة لكل السياسات والبرامج التدريبية بالدفاع المدني، بما يتناسب مع أهمية التدريب كأحد أهم الروافد للارتقاء بمهارات رجال الدفاع المدني، وتنفيذ خطط وبرامج التطوير التي يفرضها التغير المستمر في نوعية المخاطر والحوادث التي يواجهها رجال الدفاع المدني في ظل تسارع وتيرة التنمية في جميع مناطق المملكة، وبما يسهم في توسيع نشر خدمات الدفاع المدني والارتقاء بجودة خدماته بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ويحظى برضا أبناء الوطن.
وأضاف اللواء "العمرو" أن الدولة - رعاها الله - وفرت كل الإمكانات والموارد لتطوير قدرات الدفاع المدني لأداء مهامه في الحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به، ولم يبق سوى أن نحسن كيفية إدارة هذه الموارد وتوظيفها بالشكل الصحيح من خلال الاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية المتميزة في تنفيذ برامج التطوير والتحديث، بما في ذلك برامج التدريب على رأس العمل.
وأشاد اللواء "العمرو" بجهود معهد ومراكز تدريب الدفاع المدني في تنفيذ عدد كبير من البرامج والأنشطة التدريبية للعاملين بالدفاع المدني والمؤسسات الحكومية والأهلية خلال السنوات الماضية، والتي كان لها أطيب الأثر في تطوير قدرات رجال الدفاع المدني.
وأكد أن التدريب يجب ألا ينتهي بتخرج الضباط أو الأفراد، وإنما يجب أن يستمر إلى جوار ممارسة العمل اليومي بما يسهم في تطوير المهارات وصقل الخبرات العملية المكتسبة.
وكشف اللواء "العمرو" عن تشكيل عدد من فرق العمل خلال الفترة المقبلة لبحث أفضل سبل تطوير وتحديث قدرات الدفاع المدني في جميع المجالات، بالتعاون مع الخبراء والمستشارين وبيوت الخبرة المحلية والعالمية.
ولفت إلى أن التطوير ليس ترفاً، بل ضرورة حتمية وخياراً إستراتيجياً، لامتلاك القدرة على مواجهة تحديات المستقبل، معبراً عن أمله في أن تخرج الورشة برؤى ومقترحات تسهم في تطوير برامج التدريب بالدفاع المدني، وتحسين مخرجاتها بما يلبي الاحتياجات الفعلية الآنية والمستقبلية.
وختم اللواء "العمرو" بالإشارة إلى أن خطة تطوير الدفاع المدني تستند في أحد محاورها الأساسية على بناء شراكة فاعلة مع كل مؤسسات المجتمع السعودي وتعزيز المسؤولية الفردية للمواطنين في دعم جهود رجال الدفاع المدني، والتفاعل الإيجابي مع الرسائل التوعوية والإرشادية والالتزام باشتراطات السلامة، من خلال فتح قنوات أكبر للتواصل مع كل فئات المجتمع عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد على العلاقة الإستراتيجية التكاملية بين الدفاع المدني ووسائل الإعلام لنشر ثقافة السلامة وإيصال الرسائل التوعوية والإرشادية، والتعرف على درجة رضا المواطنين عن خدمات الدفاع المدني.