تمكّن سفير رياضة السيارات السعودية يزيد الراجحي، من تصدر مراحل اليوم الثاني من غمار مُنافسات رالي السويد، أولى مُشاركاته العالميّة لهذا العام في الجولة الثانيّة من بطولة العالم للراليات. واستطاع نجم الراليات السعودي من التقدّم بفارق 34 ثانيّة على الفنلندي كيتوما وعلى السائق الأوكراني بروتاسوف، ليتصدر بالتالي ترتيب سيارات ال "دبليو، آر، سي 2"، على متن سيارة فورد فييستا "آر.آر.أس" إقليمية، من تحضير فريق "ماي رايسينغ" التي تمكّن على متنها من تحقيق الفوز برالي السويد العام الماضي، والحلول ثانيًا في رالي إسبانيا، وثالثًا في رالي أستراليا.
البداية كان مُشّوقة وقويّة بين جميع المُشاركين، إذ كان الأوقات قريبة جدًا من بعضها البعض، إلا أنّ السائق السعودي كشف عن سُرعته عندما تصدّر أربع مراحل من أصل خمس مراحل اشتمل عليها يوم الخميس.
وكان الراجحي قريبًا من المُنافسة على لقب البطولة في الموسم المُنصرم إلّا أنّ تغيّبه عن بعض جولاتها بسبب ظروف قاهرة أعاده للمركز الخامس في الترتيب العام لبطولة العالم لسائقي سيارات ال"دبليو.آر.سي2".
ولم يأتِ تفوق البطل السعودي كمُفاجأة للبعض كونه يتألق دائمًا في أصعب الراليات، إذ يُعتبر رالي السويد هو الرالي الشّتوي الحقيقي الوحيد المُدرج في عداد جولات الرُزنامة العالميّة المُؤلفة هذا العام من 13 جولة، حيث من المُقرّر أن يُشارك الراجحي في 8 جولات فقط.
وعندما سُئل الراجحي عمّا إذا كان يتطلع لتكرار إنجاز العام الماضي، ردّ قائلاً: "سيكون الرالي أصعب هذا العام لأني لم أقدم على القيام بتجارب على الثلوج، إذ كانت المرّة الأخيرة التي قدتُ فيها على الثلج خلال مُنافسات رالي العام الماضي".
وبعد نهاية اليوم الثاني، قال البطل السعودي: "بدأت الضغط من بداية مرحلة اليوم، والحمد لله استعطت الفوز بأربع مراحل من أصل خمس".
وأكمل حديثه قائلاً :"كانت مُنافسة مُمتعة وأتمنى أن أستمر بهذا المُستوى كي أفوز بالرالي للعام الثاني على التوالي".
ويتطّلع الراجحي إلى تكرار إنجاز سائق الفورمولا واحد السابق البولندي روبرت كوبتسا الذي فاز في البطولة العام الماضي، قبل أن ينتقل للمُشاركة في الفئة الأولى هذا الموسم مع أبرز الأسماء اللامعة في عالم السُرعة.
كما شكر الراجحي الراعي الرسمي الخاص به "جان برغر"، حيث تمكّن خلال مُجريات رالي جدّة الأخير من تحقيق الفوز في أول ظهور لهما، إذ يأمل أن يستمر التعاون الناجح بينهما لأطول فترة ممكنة.
ويتمحور التحدي الأساسي في رالي السويد حالياً حول الإطارا، مع وجود كميات أكثر أو أقل من الثلوج، الأمر الذي أجبر السائقين على التأني باستخدام كمية الإطارات المسموح بها لكل سائق وهي 24 إطاراً.
