قال الشيخ عادل الكلباني إن الشاعر خلف بن هذال نعرفه عبر الجنادرية وعبر الحفل السنوي في مشعر منى في مناسبة الحج ، مشيراً إلى أنه جمع بين الحسنيين "القصائد الجزلة والإلقاء المميز", قائلاً: الإلقاء نصف القصيدة، وقد يكون البيت يحمل معنى عظيماً، وتصويراً بديعاً لكن الملقي له يُذهب جماله. وتابع الكلباني: "ابن هذال في ظني جمع بين الحسنيين، بين حُسن الإلقاء وقوة العبارة، ولأجل هذا ما تستطيع وأنت تسمع قصيدة من قصائده إلا أن تواصل الاستماع حتى ينتهي، لأنه إذا شدك الملقي مثل الخطيب قد تكون الخطبة جزلة لكن الإلقاء بارد، فهذا بالنسبة للقصيدة يُذهب أسلوب الإلقاء جمالها، وأحياناً قد يكون الشاعر جيداً واللحن سيئاً وهذا يُذهب جمال القصيدة ، فهي مجموعة عوامل".
وأضاف في حديثه عن القامة الشعرية خلف بن هذال بمناسبة قرب تكريمه كشاعر للوطن، "أظن والله أعلم أن أخانا خلف بن هذال حاز هذه الميزة النادرة فلا أعرف في الشعراء الشعبيين أو النبطيين من يُلقي مثل إلقائه، إضافة إلى أنه يُلقيها حفظاً، فهو يحفظ قصائده، فبعض الشعراء لا يحفظ قصيدة وهذه ميزة لخلف، ويلقيها أيضاً أمام جمهور مميز، وقوة الشخصية تحتاج إلى أن تكون مركّزاً بشكلٍ كبير".
وأردف "أن تلقي قصيدة أمام ملكٍ، وولي عهدٍ، وأمراء، ووزراء وسفراء، وضيوف أحياناً من خارج المملكة، تحتاج إلى قوة شخصية بلاشك، وكونك لا تتلعثم وتحفظ القصيدة وتلقيها هذه ميزة أعتقدُ قليلاً من الشعراء من يحافظ عليها، ولأجل هذا ف"خلف" يستحق التكريم لوطنيته البارزة، وله قصائد مشهورة أمثال "من بد صهيون بذتنا صهاينا " هذه كثيراً ما أسمع الناس يتمثلون بها الآن، وله أيضاً قصائد حماسية تثير الحماس والرجز في الحروب، ويحمس الجنود، ويبث شعلةً من الحماس في العسكري والجندي إذا سمعها".
يُذكر أن مجموعة قنوات المرقاب الفضائية تعتزم إقامة حفل ضخم لتكريم الشاعر خلف بن هذال برعاية إعلامية من صحيفة "سبق".