أكد معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز، الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب أن الاستزادة من مناهل العلم والمعرفة في مجتمعنا الاسلامي لم تقف عند حد معين أو علم بعينة، مشيرا إلى أن المساهمة في نشر العلوم وتبليغها واجب أزلي في مجتمعنا المسلم. وقال في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور زهير بن عبد الله دمنهوري، لدى افتتاحه الملتقى الأكاديمي السادس، والذي نظمه مركز تطوير التعليم الجامعي بشطر الطالبات أمس لمناقشة حوالي 24 بحثا في شتى المجالات، بحضور الدكتور أحمد بن ناصر الكناني مدير مركز تطوير التعليم الجامعي، "يسرني أن ألمس العديد من الاطروحات في هذا الملتقي الذي يناقش نماذج متميزة من البحوث المتعمقة في المجال العلمي والتعليمي والتربوي على حد سواء". وأضاف أن الملتقى سيسهم في مد جسور التواصل الفكري الهادف بين عضوات هيئة التدريس، الذي يعتبر أساس التفكير العلمي الجاد والتوجيه الرصين لتحقيق التقدم المرجو لجامعتنا المتوثبة إلى أفاق العالمية قولا وعملا، لافتا إلى أن الملتقى أصبح رائدا في إنتاجه مبدعا في أبحاثة متجددا في أطروحاته. من جهتها، أشارت عميدة شطر الطالبات، الدكتورة هناء بنت عبد الله النعيم في كلمة لها، ألقتها نيابة عنها الدكتورة خديجة بادحدح، إلى دور مركز تطوير التعليم الجامعي في تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس من خلال أنشطته العديد التي يقدمها، مبينة أن من أهم أهداف هذا الملتقى تشجيع البحث العلمي لعضوات هيئة التدريس مما يساعد على تطويرهن وتنميتهن وتهيئة بيئة علمية ثقافية اجتماعية لهن داخل الجامعة. وأفادت بأنه سيساعد على تبادل ونقل الخبرات بين عضوات هيئة التدريس ذوات الخبرة وحديثات التعيين، إلى جانب جذب انتباه المعيدات وطالبات الدراسات العليا للمشاركة في الملتقيات والمؤتمرات، وكذلك إلقاء الضوء على قدرات عضوات هيئة التدريس بالكليات المختلفة في الجامعة، فضلا عن التواصل مع الجهات التربوية المماثلة من داخل المملكة. من جانبها، أوضحت نائبة مدير مركز تطوير التعليم الجامعي، الدكتورة فاتن بنت عبد الله البريكان أن الملتقى يعمل على تشجيع وإثراء نشاط البحث العلمي، ومواكبة التطور التقني بما يعزز رؤية ورسالة جامعة الملك عبد العزيز. وقالت إن من أهم الركائز التي يسعى إليها الملتقى هي ركيزة البحث العلمي التي لها الدور الرائد في تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس من خلال بيئة علمية ثقافية تحقق مبدأ التواصل الفعال بين قطاعات الجامعة المختلفة للارتقاء بجميع الأنشطة الإنسانية، مشيرة إلى الدور الفاعل لجامعة المؤسس في غرس هذه الركيزة من خلال تنظيم هذا الملتقى بشكل سنوي.