صرح الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة، العقيد البحري سليمان بن طلق المطيري، تعقيباً لما تم نشره بالصحف المحلية حول حادثة غرق أسرتين تشاديتين يوم الجمعة الماضي أن من تم إنقاذهم لايزالون منومين بالمستشفى، وحالتهم في تحسن مستمر والحمد لله، متمنياً أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل، ويرحم المتوفين. من جهة أخرى كرر المطيري شكره لجميع الغواصين الذين حضروا بالموقع، وساهموا متطوعين بعمل إنساني في المقام الأول لا يرجون منه سوى الثواب من الله، إلى جانب المنقذين من حرس الحدود، والذين بلغ عددهم 12 غواصاً في عملية الإنقاذ وانتشال الجثث.
وأشار إلى أن قائد حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة سيقوم في وقت لاحق بتكريمهم كما حدث في حالات سابقة.
وأوضح أنه "ليس هناك فرق بين من تطوع ومن كان يؤدي عمله، فالنتيجة التي ننشدها جميعاً واحدة"، متمنياً أن يأخذ الجميع العبرة مما حدث.
وبيّن أن "اللوحات التحذيرية كانت كفيلة بمنع حدوث مثل ذلك، خصوصاً وأنها تحمل رسومات تحذيرية لمن لا يجيد القراءة، ولكن قدر الله سابق كل شيء".
وكان الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة المدينةالمنورة قال إن عدد الغرقى من الأسرتَين التشاديتَين ثماني نساء، تم انتشال ست منهن، وإجراء الإسعافات الأولية لهن، قبل نقلهن للمركز الطبي بالهيئة الملكية، ولكن إرادة الله شاءت أن تُتوفَّى اثنتان منهن بالمستشفى، إحداهن في العقد الرابع من عمرها، وتدعى شريفة محمد زيد، والأخرى صباح محمد يوسف، وتبلغ من العمر (14 عاماً)، وقد عُثر على الجثتين المفقودتين المتبقيتَين الساعة (8:30) من مساء الجمعة.
وكانت غرفة العمليات بقيادة المنطقة قد تلقت بلاغاً يفيد بتعرض أسرتَين من الجنسية التشادية للغرق بمنطقة الواجهة البحرية بالهيئة الملكية؛ فتم على الفور تمرير البلاغ لقيادة المراكز الجنوبية؛ لوقوع المنطقة ضمن عملياتها؛ وتم توجيه فِرقة البحث والإنقاذ الموجودة بموقعها بالهيئة الملكية، وعند الوصول للموقع تبين أن المنطقة عميقة، وغير مخصصة للسباحة، ويوجد بها الكثير من اللوحات التحذيرية.
وأشاد الناطق الإعلامي بجهود وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بالأمن الصناعي والمركز الطبي بالهيئة الملكية، وجهود المتطوعين من الغواصين المؤهلين الذين حضروا لمساندة غواصي حرس الحدود، راجياً من الله العلي القدير أن يرحم المتوفَّيات، ويلهم أهلهن الصبر والسلوان، محذراً في الوقت نفسه من السباحة في مثل تلك المواقع الخطرة، التي توجد بها لوحات تحذيرية.