تفوقت روسيا على المملكة في حجم إنتاجها النفطي الشهر الماضي (سبتمبر) للمرة الأولى على الإطلاق، وبما يصل إلى نحو 25% زيادة عن إجمالي ما ضخته السعودية، في ظل استمرار خفض إنتاج منظمة أوبك. وذكرت شبكة "سي أن بي سي" الأمريكية أن بيانات لوزارة الطاقة الروسية صدرت يوم الجمعة الماضي أظهرت أن روسيا أكبر بلد منتج للنفط في العالم الآن ضخت 10.01 مليون برميل يومياً الشهر الماضي بزيادة 0.4% من 9.97 مليون برميل يومياً أنتجت في أغسطس وهو ما كان رقماً قياسياً مرتفعاً في ذلك الوقت. وتحسن الإنتاج الروسي في 2009 بعدما تعرض لأول تراجع في عشر سنوات العام الماضي. وتأتي أحدث طفرة إنتاج في أعقاب تدشين روسنفت كبرى شركات القطاع في روسيا والتي تسيطر عليها الدولة مشروعها العملاق فانكور في القطب الشمالي في أغسطس. لكن المحللين يقولون إن وضع روسيا كأكبر منتج قد يكون مؤقتاً مع نضوب المكامن القديمة في غرب سيبيريا بوتيرة أسرع من قدرة شركات النفط الكبرى في البلاد على إحلال اكتشافات جديدة محلها. وأصبحت روسيا أكبر منتج للنفط في العالم بلا منازع هذا العام بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض المعروض 4.2 مليون برميل يومياً من سبتمبر 2008 في محاولة لدعم أسعار النفط المتراجعة. وفي حين نما الإنتاج الروسي أنتجت السعودية- أكبر منتج في أوبك وبفارق كبير عن أقرب منافسيها- 8.1 مليون برميل يومياً في سبتمبر وذلك دونما تغير يذكر عن الشهر السابق.