تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد نحو ملعب السيب الرياضي، الذي سيحتضن لقاء المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم مع نظيره منتخب العراق على كأس آسيا تحت 22 سنة، المقامة في العاصمة العمانيةمسقط. وسيلعب المنتخب السعودي بالزي الأبيض الكامل، والمنتخب العراقي بالزي الأخضر الكامل. وتأهل الأخضر الأولمبي إلى المباراة النهائية بعد فوزه على منتخب الأردن في دور الأربعة (3-1). وكان الأخضر الأولمبي قد تجاوز منتخب أستراليا في دور الثمانية (2-1)، وحل وصيفاً في المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط، إثر فوزه على الصين (2-1)، وعلى أوزبكستان بهدف نظيف. أما منتخب العراق فقد تأهل بعد فوزه على منتخب كوريا الجنوبية بهدف نظيف في دور الأربعة، وفاز على منتخب اليابان في دور الثمانية بهدف نظيف، واستطاع أن يتصدر مجموعته الرابعة برصيد 9 نقاط بعد فوزه على المنتخب السعودي (3-1)، وفوزه على أوزبكستان (3-2) وعلى منتخب الصين بهدف نظيف.
وكان المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم الوطني خالد القروني قد أنهى استعداده للمباراة النهائية أمام العراق وسط معنويات مرتفعة من اللاعبين، وإصرار وعزيمة على تخطي عقبة العراق رغم النقص العددي؛ إذ استعان بعدد من الأجهزة الإدارية والطبية لإكمال المناورة التي أُجريت على ملعب جامعة السلطان قابوس، وركز فيها على تصحيح بعض الأخطاء الفنية التي حدثت في مباريات البطولة، وتعزيز الجوانب التكتيكية، وحذر لاعبيه من الاندفاع، ودعاهم للعب بطريقة متوازنة، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في المنتخب العراقي، والضغط على الخصم، وعدم ترك المساحات. فيما أخضع مدرب الحراس جمال طياش الحارس أحمد الرحيلي لتدريبات خاصة.
المؤتمر الصحفي: أكد المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم الوطني خالد القروني تطور الكرة العربية والخليجية بوصول المنتخبين السعودي والعراقي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا تحت 22 عاماً. وقال القروني في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بقاعة المؤتمرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر: "المباراة لها طابع آخر؛ إذ تجمع منتخبَين عربيَّين خليجَين، سبق أن التقيا بالبطولة ذاتها. الأهم هو أن تخرج المباراة بمستوى جيد، يعكس ما وصلت إليه الكرتان السعودية والعراقية، وأن تظهر بمظهر فني جيد".
وزاد القروني: "المباراة تعد قمة فنية كبيرة بين المنتخبين نظراً لما يملكانه من إمكانيات فنية وتدريبية جيدة، كما أنهما يضمان نجوماً رائعين من اللاعبين، إضافة إلى أنهما وقعا في مجموعة صعبة، أكدوا فيها تفوقهم على سائر المنتخبات الأخرى، بوصولهما إلى المباراة النهائية. والمنتخب العراقي يتميز بالتفاهم الذي يسود بين لاعبيه؛ وسنواجه صعوبة فنية وبدنية، لكن ثقتي كبيرة بهؤلاء اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية".
وشدد القروني على أن "الظروف التي واجهها المنتخب السعودي لم يواجها أي منتخب آخر بالبطولة، مشيراً إلى أن هذه الظروف كانت حافزاً للمنتخب للمضي قدماً بالبطولة، كما أن هزيمتنا من العراق في الدور الأول هي التي أوصلتنا إلى المباراة النهائية، وكانت دافعاً لنا للوصول إلى النهائي". وأثنى القروني على جهود الأجهزة الإدارية والفنية كافة للمنتخب، إضافة إلى الجهاز الطبي ودوره المباشر في عمليات استشفاء اللاعبين مروراً بشكره لجميع اللاعبين وتضحياتهم المتفانية من أجل وطنهم ورفع اسم بلدهم عالياً في هذا المحفل الآسيوي.
وأكد القروني أن الهدف أصبح الآن واضحاً، وهو الظفر بلقب البطولة، وأن يقدم الكأس هدية للوطن الغالي على قلوبنا. واختتم حديثه بالشكر لسلطنة عمان على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، موضحاً أن هذا ليس بغريب على الأشقاء العمانيين.
من جهته أكد مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر أنه حقق جميع أهدافه التي سعى إليها في هذه البطولة الآسيوية تحت 22 عاماً، والتي كان من ضمنها الوصول إلى المباراة النهائية. مشيراً إلى أن المباراة النهائية للبطولة شرفها وجود منتخبين عربيين خليجيين، وقال: "أهنئ نفسي وكذلك الإخوة الأشقاء العرب بوجود المنتخبات العربية في منصة التتويج للبطولة الآسيوية الأولمبية، وما يهمني الآن هو استمرار المنتخب في الأداء التصاعدي والنتائج الإيجابية التي يحققها؛ حتى أتمكن بذلك من مواصلة الاستراتيجية التي تم وضعتها لبناء جيل عراقي، يوجد في النسخ المقبلة لنهائيات كأس العالم".