ضبطت فرق البحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة نصابين اثنين حاولا الاحتيال على روضة أهلية في حي العوالي بمكةالمكرمة؛ بادعاء ملكيتهما لمؤسسة يعمل بها مهندسون ويرغبون في تسجيل أبنائهم في المدرسة مقابل عمولة يحصلون عليها. وتقدم وكيل مديرة المدرسة ببلاغ إلى إدارة البحث والتحري عن ورود اتصال من شخص يدعي أنه يملك مؤسسة فيها عدد من المهندسين، ويرغب في تسجيل أبنائهم في نفس الروضة لسمعتها الممتازة، مشترطاً حصوله على عمولة مقابل تسجيل أبناء المهندسين.
وعلى الفور وجه مدير إدارة البحث والتحري الجنائي العقيد محمد الوذيناني أحد الضباط المشهود له بالكفاءة بتولي القضية، الذي بدوره تواصل مع مديرة المدرسة بالروضة التي طلب منها الجاني أن يتم اللقاء في يوم الخميس بالروضة وتحضر معها مبلغ 50 ألف ريال نقداً.
وأعد رجال البحث والتحري الجنائي كميناً عند المدرسة مع تغطية الحي بالفرق السرية؛ لضمان عدم هروب الجاني الذي حضر في سيارة موديل حديث ويحمل معه حقيبة دبلوماسية وشيك بمبلغ تجاوز النصف مليون ريال، ليتم القبض عليه.
وعند التحقق من هويته اتضح أنها مزورة وباسم شخص آخر، والشيك باسم مؤسسة وهمية مسجلة في وزارة التجارة وبدون أي نشاط أو عمال.
واعترف الجاني بوجود شريك له في جدة، وعلى الفور تحرك الفريق إلى أحد المقاهي في جدة كان يتواجد فيها الطرف الثاني لمشاهدة أحد المباريات، وبعد انتهائه خرج من الكوفي وتم القبض عليه.
واعترف الشريك أنه استغل وكالة رجل مسنٍّ تلاعب بها في النصب والاحتيال، واتضح أنهما متورطان في ثلاث قضايا نصب واحتيال وإصدار ثلاثة شيكات بدون رصيد في جدة.
وأُخضع جميع الأشخاص للتحقيق حالياً واستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن التحقيقات جارية، وسيتم إحالة الجانيين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.