منحت الجمعية الفلكيّة بجدة، عصر أمس السبت، فرصة للأطفال ليتمكنوا من رصد البقع الشمسية التي تعبر سطح الشمس من خلال تلسكوب مزوَّد بمرشح ضوئي خاص بحجب الأشعة ما فوق البنفسجية والأشعة ما تحت الحمراء الضارّة بالعين بنسبة 100 %، ويحجب الضوء المرئي بنسبة 99.99 %؛ الأمر الذي جعل رصد الشمس آمناً جداً، وذلك في إطار برنامج توعية الطفل بعلم الفلك. وتعرّف الأطفال على عديد من الحقائق والمعلومات وتعلموا أن الشمس هي واحدة من النجوم في المجرة ويستغرق وصول ضيائها إلى الأرض ثماني دقائق.
وتعلّم الأطفال أن الشمس تظهر كبيرة على خلاف بقية النجوم؛ نظراً لأنها قريبة جداً من الأرض، وأن الجزء الذي يراه أهل الأرض من الشمس من خلال التلسكوب "كرة الضوء" يسمى الفوتوسفير، بينما في الأعلى توجد طبقة الغلاف الجوي التي تسمى الهالة، التي تمتد لمسافات واسعة في الفضاء ولا يمكن رؤيتها إلا عندما يحدث كسوف كلي للشمس.
ورصد الأطفال عدداً من البقع المتناثرة، إضافة إلى البقعة الشمسية الضخمة التي تعتبر واحدة من أكبر البقع الشمسية ضمن دورة النشاط الشمسي الحالي، حيث يزيد حجمها على حجم الأرض بمعدل ثلاثة أضعاف.
وتعلّم الأطفال أن البقع الشمسية هي مناطق أبرد من بقية سطح الشمس ما يجعلها تبدو قاتمة مقارنة ببقية السطح، وهي عادة ما تظهر ضمن مجموعات تشمل بقعتين كبيرتين وعديداً من القطع الأصغر وتدوم فترة ظهورها بين ساعات وأسابيع عدة.
وتعرّف الأطفال على أنه من خلال مراقبة البقع لمدة أيام يلاحظ أنها تتحرّك ببطء عبر الشمس وذلك بسبب أن الشمس تدور حول محورها ولكن ذلك الدوران لا يشبه دوران الأرض؛ نظراً لأن الشمس ليست جسماً صلباً، بل جسم من الغاز في حالة البلازما، ومن ثم فإن البقع التي تظهر قرب خط استواء الشمس تدور أسرع من البقع التي تظهر قرب القطبين.
وتم التنبيه على الأطفال بضرورة عدم النظر إلى قرص الشمس مباشرة من خلال المنظار أو التلسكوب لأن الشمس تطلق عديداً من الأشعة التي تؤذي شبكية العين، ومن الضروري استخدام التلسكوب المزوَّد بمرشح ضوئي أو إجراء عملية الإسقاط الآمن لصورة الشمس.