أكد رئيس مجلس إدارة مستشفى الدكتور سليمان فقيه الدكتور مازن سليمان فقيه، أن مشروع إنشاء مستشفى وجامعة طبية في واحة دبي في المنطقة الحرة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تأتي كأول مبادرة سعودية خليجية للمساهمة بالنهوض الأكاديمي الصحي في الخليج، وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية لدعم قطاع الرعاية الصحية المحلية والخليجية. وأضاف أن المستشفى الجامعي، بالتعاون مع كلية فقيه الطبية دعا إلى توفير التعليم النظري والعملي في مجالات متنوعة، بما في ذلك الطب والتمريض وعلوم المختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي وطب الأسنان والصيدلة السريرية، وكذلك السياسات والإدارة الصحية. كما سيشمل المشروع مركز الأبحاث والتطوير للعلوم الأساسية من أجل تطوير الابتكارات الطبية وأفضل الممارسات في المنطقة.
وأضاف الدكتور مازن فقيه لدى وصوله جدة بعد توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين المستشفى وواحة دبي أنه تم تصميم كلية فقيه الطبية التي تحمل اسم المؤسسة الراعية لتكملة مشروع الرعاية الأكاديمية الفريدة التي سيقدمها المستشفى الجامعي الجديد في المنطقة الحرة، وستتم إدارة الجامعة المجهزة بتكنولوجيا متطورة وأحدث مرافق الرعاية الطبية، كمؤسسة أكاديمية خاصة ومتميزة من حيث التدريب والبحوث الرائدة. وبين أن الجامعة التي يتولى إدارتها فريق من المتخصصين في الرعاية الصحية من ذوي المهارات العالية، تمنح فرصاً لطلابها لتعلم المزيد، من خلال مؤسسات دولية لتبادل البرامج مع أفضل الكليات الطبية في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، تعقد كلية فقيه الطبية شراكات مع جامعات محلية، بما في ذلك معهد روتشستر للتكنولوجيا في واحة دبي للسيليكون، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الإمارات ومدينة دبي الأكاديمية، للمساعدة في تعزيز التعاون بين طلاب كليات الطب والباحثين ومقدمي الرعاية السريرية. وذكر أن المستشفى المقترح يعمل كذلك كمؤسسة طبية كاملة الخدمات مدعومة بمراكز متميزة في التخصصات الفرعية الطبية والجراحية؛ وصحة الأم والطفل؛ وأمراض القلب وجراحة العمود الفقري؛ وجراحة الليزر التجميلية، فضلاً عن إدارة السمنة. ولفت الدكتور مازن فقيه إلى أن المستشفى سيقدم خبرات تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في مجال الرعاية الصحية وإدارة المستشفيات، ويتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً له، وأربعة آلاف فرصة عمل جديدة في حين يقدم خدمات طبية ذات مستوى عالمي من خلال المستشفى التعليمي الجديد الذي يضم 3000 سرير، فيما سيركز المستشفى الجامعي على الرعاية الصحية للأسرة وتقديم الخدمات التي تركز على المريض، من خلال استهداف العدد المتزايد من المقيمين في واحة دبي للسيليكون فضلاً عن المناطق المجاورة. وشدد على أن المستشفى مجهز لتقديم خدمات طبية ثانوية ومتخصصة مدعومة بمراكز تشخيص شامل، بالدرجة الأولى بالأسرة والخدمات التي تركز على المريض، والعمل باستطاعة 700 ألف مريض سنوياً، مع المقدرة على استقبال ما يقدر ب40 ألف حالة مرضية مبيتة بالمستشفى وإمكانية إجراء 20 ألف عملية جراحية. وأفاد فقيه أنه سيتم تشييد المشروع المسمى "المستشفى الجامعي" والذي تقدر تكلفة إنشائه بمليار درهم إماراتي، ويمتد على مساحة 150 ألف متر مربع على مرحلتين، حيث من المتوقع أن يكتمل بحلول منتصف عام 2017، ويليه مشروع الكلية الطبية في عام 2019، حيث يعد من أبرز منشآت الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، لاستضافة مشروع مستشفى وجامعة طبية في واحة دبي للسيليكون المنطقة الحرة التكنولوجية المتكاملة، في إطار المساهمة بالنهوض الأكاديمي وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية لدعم قطاع الرعاية الصحية المحلية. وتبين الإحصاءات الرسمية أن قطاع السياحة العلاجية في الدولة ينمو بنسبة 15% سنوياً، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على القطاع الصحي في الدولة إلى أكثر من 40 مليار درهم بحلول عام 2015، وأن يصل عدد السياح في الإمارات خلال العام نفسه إلى أكثر من 20 مليون سائح.
وقال الدكتور مازن فقيه، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدكتور سليمان فقيه: "لقد عاينا وعالجنا من خلال خبرتنا الطويلة في قطاع خدمات الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، أمراضاً متنوعة وخاصة بهذه المنطقة. ويتمثل شعارنا في الاستفادة من المعرفة المكتسبة على مر السنين في هذا المجال ونقلها لإحداث تطور ملحوظ في الخدمات الصحية المقدمة للمقيمين هنا. ونأمل من خلال توسيع نطاق عملياتنا إلى دبي عبر مقرنا الجديد في مجمع التكنولوجيا المتطورة، بتقديم الرعاية الصحية ذات الجودة العالية لشريحة واسعة من سكان دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف الدكتور مازن: "لقد أولينا عناية خاصة بتصميم المستشفى بالشكل الأمثل لتأمين راحة المرضى. وتم تأهيل موظفينا المدربين لتقديم أفضل العلاجات من حيث الجودة عبر مجموعة من التخصصات. وباعتباره أحد المستشفيات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، نأمل في تدريب ودعم المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، الذين يمكنهم تبوؤ مكانهم الصحيح في مجمع الموارد الطبية في البلاد".