طالب عضو المحكمين بالمملكة الدكتور أحمد المعبي عبر "سبق" بأن يحول زواج "المسيار" إلى الزواج الميسر لمساعدة الشباب على إكمال نصف دينهم. وقال المعبي إن الزواج "الميسر" سيحل مشاكل كثيرة في المجتمع في مقدمتها عزوف الشباب عن الزواج بسبب عدم قدرتهم على توفير مصاريف الزواج الباهظة التي يطلبها بعض أولياء الأمور من "الخاطب"، مشيراً إلى أن الزواج "الميسر" هو عملية تسهيل الزواج على الشباب الذي يحتاج إلى سنين عديدة لجمع نفقة المهر. وأكد المعبي أن الزواج "الميسر" سيسهم في القضاء والحد من المشاكل الأخلاقية التي نطالعها في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن هذا الوقت أصبح رب المنزل المحافظ لا يعلم ماذا يدور فيه وماذا تفعل ابنته، فالفتاة تقضي معظم وقتها في عالم "الإنترنت" من خلال متابعة دروسها أو البحث عن معلومة للاستفادة وأرجع السبب لأولياء الأمور الذين بالغوا في طلب المهور العالية لبناتهم. وقال المعبي إن أكثر من ثلثي الشباب في المملكة يحتاجون إلى مثل هذا الزواج، مطالباً أولياء الأمور ترك الجشع والمبادرة بتزويج بناتهن، ومبيناً أن هناك عشرات الآباء في مجتمعنا بدؤوا بالفعل يخطبون ويبحثون عن أزواج لبناتهم ويساعدونهن بدل أن يعطلوا زواج بناتهم، وهناك من يمنح عريس ابنته إحدى شققه التي يملكها أو يخفض عليه في إيجار الشقة ويساعده على مصاريف الزواج. وطالب أولياء أمور الفتيات القادرين أن يساعدوا من يتقدم لابنتهم بدلاً من الشروط التعسفية، كما يطالب ولي الأمر بأن يخطب لابنته وأخته الرجل الكفء ويساعده إن كان لديه المال أو يسكنه في إحدى الشقق المملوكة له أو يخفض له الإيجار، مشيراً إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة الفتاة عند زوجها، كما يعتقد بعض الآباء والأمهات، بل سيزيد من احترامها لدى زوجها ويقدرها ويحافظ عليها.