نفذت بلدية محافظة غامد الزناد بمنطقة الباحة، على مدى اليومين الماضيين، جولات مكثفة لحصر الآبار الارتوازية المستفاد منها وغير المستفاد منها، للعمل على إغلاقها من خلال إحكام فوهتها بقطعة حديدية ووضع "لحام حديدي"، بصفة مؤقتة لحين يتم تنفيذ عملية طمر الآبار غير المستفاد منها لاحقاً. وجاء تحرك البلدية بالتزامن مع قضية الطفلة لمى الروقي التي أصبحت حديث الرأي العام، مؤخراً، حيث رصدت البلدية عدداً من تلك الآبار بعدما طالتها أيدي العابثين، وأصبحت مكشوفة.
وقال رئيس بلدية غامد الزناد، إبراهيم الشهراني ل"سبق": "البلدية كانت قد اتفقت مع أحد المقاولين لحفر عدة آبار ارتوازية لخدمة الحدائق العامة وتوفير ما تحتاج إليه من مياه للسُقيا، واستفدنا من بعضها التي وجد بها الماء، ثم كلفنا المقاول بإغلاق غير المستفاد منها آنذاك".
وأضاف: "تم وضع أقفال كبيرة عليها لزيادة ارتفاعها عن مستوى الأرض حتى تكون ظاهرةً للعيان، وذلك منعاً لسقوط أحد فيها، وحتى يتم التأكد من إغلاقها باستمرار، لكن أيدي العابثين طالتها وفكت الأقفال وصارت مكشوفة".
وأردف "الشهراني": "وجهنا خلال اليومين الماضيين، الإدارة المعنية في البلدية بعمل اللازم لإغلاق هذه الآبار باللحام الحديدي للتأكد من عدم قدرة العابثين على النيل منها مجدداً".
وتابع: "سنتخذ التدابير اللازمة لطمر هذه الآبار غير المستفاد منها خلال الأيام القليلة القادمة".
وكشف "الشهراني" عن تدابير جديدة ستنفذها البلدية، لاحقاً، تتضمن إنشاء مبانٍ محكمة الإغلاق، يمكن التحكم في فتحها وغلقها بمعرفة المختصين في البلدية، مشيراً إلى أن الهدف منها هو حماية هذه الآبار من وصول العابثين إليها، والتأكد من عدم احتمال وقوع حوادث سقوط بها.