شهدت معظم مراكز محافظة القنفذة عصر اليوم هطول أمطار ما بين غزيرة ومتوسطة، خاصة المراكز الشرقية منها، تواصلت لليوم الثاني على التوالي، ضمن الحالة الجوية "رائدة" التي أقرت لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة بالسعودية تسميتها بذلك، وهي الثالثة لهذا الموسم باسم "رائدة"، وتميزت في قوتها وغزارتها وكثافة البَرَد فيها، واتساعها الجغرافي، وامتدادها الزمني للتأثير بمناطق واسعة من السعودية. وشملت المراكز التي شهدت الأمطار سبت الجارة وخميس حرب وثلاثاء الخرم وجميع قراها، كما هطلت الأمطار على محافظة العرضيات، ولا تزال أجواؤها ملبدة بالسحب الرعدية التي قد يستمر هطولها الليلة.
وسال إثر تلك الأمطار وادي قنونا المنحدر من محافظة العرضيات، الذي دائماً لا بد له من ضحية مادية أو بشرية كلما سال؛ إذ سقطت به أمس سيارة وأخرى اليوم، وتم إنقاذ أصحابها قبل أن تجرفهم مياه السيل، إلا أن سياراتَيْهم تعرضت لبعض الأضرار المادية.
وأصبح مجرى وادي قنونا كابوساً يهدد حياة عابري الطريق الذي يمر به؛ لعدم وجود كباري تسهل عبور سيارات المسافرين الذين يسلكون الطريق الذي يشقه من أربعة مواقع، لا يوجد بها سوى مزلقانات سرعان ما يطمرها السيل؛ ما يتسبب في تعطيل حركة المرور ووقوع بعض السيارات بالمجرى؛ لأن سائقيها يجهلون خطر تلك الأماكن، وخصوصاً عندما تكون السيول منقولة من محافظة العرضيات.
وحذّر العقيد سعيد سرحان الناطق باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المواطنين في تلك المناطق من خطورة تلك الأودية في مثل هذه الأوقات، وطالبهم بتوخي الحذر وعدم المغامرة بأرواحهم ومركباتهم في مجاري الأودية؛ لأنه قد يكون بها سيول منقولة من مناطق مجاورة.