نشر الدفاع المدني، اليوم، عبر صفحته على "تويتر"، صورةً توضح البئر التي حُفرت موازيةً للبئر الارتوازية التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي لاستخراجها. وكان الدفاع المدني قد أعلن في أوقات سابقة عن معوقات تواجه فرق البحث في الموقع، ومنها وجود طبقة صخرية تهدّد حياة المنقذين، ليجدّد إعلانه، أمس، أن مندوب شركة بن لادن التي تمت الاستعانة بخبراتها، أفاد بأنه لا يوجد لديه حل، وأن مسافة الحفار لا تتجاوز 35 متراً.
وكانت الطفلة "لمى"، التي كسبت قضيتها تعاطفاً شعبياً كبيراً، بسبب تأخُّر استخراجها، قد فُقدت في بئر ارتوازية مكشوفة، قبل نحو أكثر من أسبوع بحقل - 30 كيلو عن منطقة تبوك- في أثناء خروج أسرتها للتنزه.
وفتحت قضيتها من جديد ملف الآبار المكشوفة المنتشرة في أماكن عدة، التي تفتقد اشتراطات السلامة، ولا تخضع لأي رقابةٍ من قِبل الجهات المعنية بالأمر، حيث تتكرّر مآسيها بين الحين والآخر، وكانت آخر ضحاياها طفلة المدينة التي نجت بأعجوبة، وفتاة الطائف التي لقيت حتفها قبل ثلاثة أعوام، وها هي تتكرّر المأساة في طفلة "حقل"، والصمت لايزال سيد الموقف تجاه تلك الآبار المخالفة، التي تحوّلت إلى قنابل موقوتة تتربّص بالأبرياء.