شهدت الجبهة اللبنانية الإسرائيلية أمس تصعيداً خطيرا، حيث تبادل الجانبان القصف الصاروخي والمدفعي، بعد منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء، دون أن ترد أية أنباء عن سقوط ضحايا من كلا الجانبين. ففي بيروت، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «العدو الإسرائيلي أطلق أربعة صواريخ على منطقة الشحار، في خراج عيتا الشعب، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات، وذلك رداً على إطلاق صاروخ من المنطقة الواقعة بين بلدة حنين ورميش، باتجاه الأراضي المحتلة». من جانبها، أوردت الإذاعة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أن أربعة صواريخ «كاتيوشا» أُطلقت من الأراضي اللبنانية، سقطت في منطقة «الجليل الغربي» بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وقالت إنه لم يُصب أحد بأذى، نتيجة سقوط تلك الصواريخ في مناطق شمال الدولة العبرية. وأضافت أن أحد الصواريخ أصاب حظيرة للدجاج في أحد التجمعات السكنية القريبة من الحدود الشمالية للبلاد، كما أُصيب خزان كبير للغاز بالقرب من المكان، بشظايا الصاروخ، مما أدى إلى اشتعاله، وهرعت إلى المكان طواقم من قوات الإطفاء، وسيطرت على الحريق. وتابع راديو إسرائيل أن الجيش رد على الصواريخ بإطلاق نيران المدفعية، باتجاه مصادر النيران، كما نقل عن قيادة الجيش أنها «تنظر بخطورة إلى هذا الحادث». واستبعدت مصادر عسكرية وقوف «حزب الله»، وراء إطلاق الصواريخ، كما لم توعز السلطات المختصة إلى سكان المنطقة الحدودية بملازمة الملاجئ أو المناطق المحصنة.