اضطرت فرق الدفاع المدني بجدة، ظهر اليوم الجمعة، لإخلاء قاطني شقق سكنية اندلعت النيران في إحداها بالقوة؛ بعد رفض بعضهم الخروج. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة، بإدارة العلاقات والإعلام، العقيد سعيد سرحان، أن "الحريق" اندلع ظهر اليوم الجمعة، في شقق سكنية مفروشة بجدة، وفوجئت الفرق خلال مباشرة عمليات الإخلاء، برفض بعض سكان الشقق الإخلاء، رغم نشوب حريق بالدور الثاني بالشقة رقم 210؛ مما استدعى أربع فرق إنقاذ تابعة للدفاع المدني لإخلاء البناية بالكامل لسلامة قاطنيها، بعد أن بدأت ألسنة الدخان تتصاعد من الدور الثاني.
وقال: بعد ورود البلاغ لغرفة العمليات، تم تمريره لجميع الجهات المعنية، مع تحريك أربع فرق إنقاذ، وأربع فرق إطفاء، وسيارة سلالم، ومواتير شفط الدخان؛ لتباشر الفرق مع وصولها للموقع في عمليات الإخلاء، التي واجهت رفضاً من بعض ساكني الشقق؛ بحجج أنهم في مأمن من آثار الحريق، ولم تعط فرق الإنقاذ أي انصياع لرغبتهم، وأجبرت الجميع على الإخلاء للأدوار الأرضية، وعلى سطح البناية؛ لسلامتهم بعد أن تم فصل التيار الكهربائي عن الأدوار المتأثرة بالحريق.
ومزامنة مع عمليات الإنقاذ والإخلاء، عملت فرق الإطفاء على مباشرة إخماد الحريق، بينما سارعت الفرق المساندة مستخدمة مواتير شفط الدخان، في إخلاء الممرات، وتفريغها من ألسنة الدخان المتصاعدة.
وأضاف: بفضل الله، تمكنت فرق الإنقاذ من إخلاء البناية المكونة من خمسة أدوار، بينما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق الواقع بالشقة 210 بإحدى الغرف، وبعد الانتهاء من أعمال الإطفاء وشفط كميات الدخان من البناية، تمت إعادة التيار الكهربائي للأدوار التي لم تتضرر من الحريق، ولم تكن تشكل خطورة ليتم إعادة السكان إليها، والبقاء على الدور الثاني مفصول التيار الكهربائي، حتى تتم إعادة صيانته مما نتج عن الحريق.
وبين العقيد "سرحان": أن قسم السلامة دوّن كل الملاحظات، وتم طلب مالك البناية لتدوين جميع الملاحظات، وتأمين سكن من تضرر سكنه؛ نتيجة الحريق، وعدم إعادة التيار الكهربائي للدور الثاني، إلا بعد مراجعة إدارة الدفاع المدني بجدة.
وأكد "سرحان" عدم تسجيل أي إصابات، أو خسائر بالأرواح في الحادثة ولله الحمد.
وأهاب "الدفاع المدني" بكل المواطنين والمقيمين، باتباع إرشادات الدفاع المدني في مثل تلك الحوادث، وتسهيل إخلائهم لسلامتهم وسلامة أبنائهم، وقال: كثير من ضحايا حوادث الحريق لا يكونون بالأدوار نفسها التي يقع أو يبدأ منها الشرر، وهذا لا يعني أن الحادث وموقع اللهب لا يشكل خطورة، ففرق الإنقاذ تعمل وفق معلومات لديها وخبرات متراكمة، وعندما تطالب بالإخلاء، فإن الوضع يتطلب ذلك لسلامة الأرواح.
وقد باشر قسم التحقيق أعماله في منطقة الحادث، بعد الانتهاء من عمليات الإخماد؛ لتدوين أسباب نشوب الحريق، وحصر الأضرار.