ترأس الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أعمال اجتماع إدارة المكتبة، الذي عُقد ظهر الثلاثاء بمقر المكتبة في الرياض، ودشّن البوابة الإلكترونية للمكتبة على الإنترنت بعد تطويرها لتتواكب مع خدمات المكتبة ومشاريعها، وتقديم الخدمات التي يتطلع إليها روادها. ورفع رئيس وأعضاء مجلس إدارة المكتبة، في بداية أعمال الاجتماع، خالص الشكر والامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ لما يقدمه من دعم سخي ورعاية كريمة لجميع أنشطة المكتبة ومشروعاتها لنشر الثقافة والمعرفة وخدمة البحث العلمي، في مختلف المجالات وحرصه الكبير على تطوير إمكانات المكتبة، بما يتناسب مع معطيات عصر المعرفة وتقنية المعلومات، وبما يعزِّز من قدرتها على أداء رسالتها في خدمة المجتمع.
واطلع الأمير عبدالعزيز خلال الاجتماع على عدد من التقارير عن أنشطة المكتبة خلال العام 1434ه وما تحقق من إنجازات، كما استعرض خطة عمل المكتبة خلال عام 1435ه والمشروعات والبرامج المزمع تنفيذها لخدمة رواد المكتبة من الرجال والنساء والأطفال، وكذلك سير العمل في المشروعات الثقافية الكبرى التي تُشرف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تنفيذها.
ووجه الأمير بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتوسيع مظلة المستفيدين من خدمات المكتبة، عبر تطبيقات المكتبة الرقمية، وبحث سبل الاستفادة المثلى من الإمكانات والموارد المتاحة في إثراء مقتنيات المكتبة بالإصدارات الحديثة في كافة فروع المعرفة.
وأوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن اجتماع مجلس الإدارة ناقش سبل مواصلة مسيرة النجاح الكبير الذي تحقق لهذا الصرح الثقافي والحضاري الكبير، والتي استفاد منها ملايين المواطنين والمقيمين بالمملكة على مدى أكثر من 27 عاماً، ووسائل تطوير منظومة الخدمات التي تقدمها المكتبة لروادها من الرجال والنساء، بما يلبي كافة الاحتياجات المعرفية، ويتناسب مع تنوع واختلاف اهتمامات القراء وجهود التحول نحو مجتمع المعرفة.
وأشار "ابن معمر" أن جدول أعمال الاجتماع شمل كافة المشروعات والبرامج العلمية والثقافية التي تتشرف المكتبة بتنفيذها، مثل المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة ومشروع الفهرس العربي الموحد ومشروع المكتبة الرقمية، والذي بدأت إجراءات تنفيذه مؤخراً لتقييم مستوى الانجاز في كل هذه المشاريع ونجاحها في تحقيق أهدافها.
وتم مناقشة الخطط المستقبلية لمضاعفة مستوى الإفادة من هذه المشروعات والخدمات خلال السنوات المقبلة- بمشيئة الله تعالى- وذلك على ضوء ما توصلت إليه دراسات تطوير خدمات المكتبة وما يرد من مقترحات من قبل الأكاديميين والمختصين في مجال المكتبات والاستفادة في ذلك من تجارب وخبرات المكتبات العالمية العامة.