وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، شكره وتقديره إلى مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان ومدير العمليات والناطق الإعلامي بالشؤون الصحية سعيد الزهراني على الجهد الذي بُذل في تحويل بعض هياكل السيارات إلى برامج لخدمة المجتمع، شاكرا سموه جميع من ساهم في الاستفادة من الإمكانات المتاحة في هذا الإطار. وأعرب مدير الشؤون الصحية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله كركمان عن اعتزازه بهذا التقدير من سموه، لافتاً إلى أن الشؤون الصحية حريصة كل الحرص على الاستفادة من الإمكانات المتاحة كافة وتسخيرها وفقاً لما تتطلبه مصلحة العمل. وكانت الشؤون الصحية بالطائف قد حوَّلت العديد من هياكل السيارات إلى برامج لخدمة المجتمع بعد خطة عمل تم اقتراحها وتنفيذها من قِبل مدير غرفة العمليات بصحة الطائف سعيد الزهراني. وكانت الخطوة الأولى القيام بتصنيع وابتكار بنك متحرك للدم، الذي يدخل حالياً سنته الرابعة، وبلغت تكلفته بما في ذلك العربة المتحركة 12 ألف ريال فقط، وذلك على الرغم من أن مثل هذا البنك تبلغ تكلفته نحو مليون وربع المليون ريال، فيما استقطب حتى الآن 4000 متبرع، كما تم دعم بنوك العاصمة المقدسة خلال مواسم الحج الثلاثة الماضية ب1500 وحدة دم. وقد جُهِّز بنك الدم بالخشب والفيبر وزُوِّد بثلاثة أسرّة للتبرع بالدم، إلى جانب تكييف ومولد خارجي للإنارة وإضاءة داخلية. وقد تمَّت الاستفادة من هيكل سيارة متوقفة منذ 23 سنة بعد صيانتها فنياً. كما تمت الاستفادة من إحدى الشاحنات الرسمية وتحويلها إلى عيادات متنقلة تحتوي على سريرين للكشف وثلاجة ومكتبين لطبيبَيْن، إضافة إلى إعادة الحياة إلى عيادة أسنان كانت متوقفة منذ سنوات ومجهزه بتجهيزات متكاملة. وتمت الاستفادة أيضاً من حافلة أُخرجت من الخدمة وحُوِّلت بتصميم مميز إلى معرض للتوعية الصحية؛ حيث يستطيع المعرض التنقل إلى مواقع التجمعات، وبخاصة مدارس البنين والبنات والجامعات والأسواق. كما تم تحويل سيارة أخرى أُخرجت من الخدمة إلى سيارة متنقلة تجوب الأسواق والميادين في المناسبات لإيصال رسائل توعوية مختلفة، إضافة إلى تأهيل نحو عشر سيارات إسعاف للاستفادة منها بشكل أمثل. كما قامت الشؤون الصحية أيضاً بالعمل على ابتكار سيارة لنقل الدم بشكل سريع بين المستشفيات من خلال شراء سيارة جديدة وتزويدها بشكل ذاتي بثلاجات لحفظ الدم؛ حتى يمكن نقل أي كميات من الدم بشكل سريع إلى الحالات المحتاجة في جميع الأوقات. من جهة أخرى كشف تقرير رسمي للشؤون الصحية عن أن بنك الدم المتنقل ساهم في ارتفاع نسبة المتبرعين بالدم إلى أكثر من 100% من خلال قيامه بجولات مكثفة على الأسواق والميادين العامة، والمشاركة في المناسبات المختلفة من أجل استقطاب المتبرعين بالدم؛ حيث أصبح المخزون كبيراً في بنوك الدم في مرافق صحة الطائف خصوصاً أن بنوك الدم بالطائف تقوم بتزويد بنوك العاصمة المقدسة بما تحتاج إليه من الدم ومشتقاته في موسمَيْ العمرة والحج.