يفتقد تنفيذ مشروع تكافل الخيري الذي يحمل اسم "وجبتي" للطلاب والطالبات بمنطقة جازان, الكثير من وسائل الحفظ والأمن الغذائي للوجبات, رغم مرور نحو ثلاثة أشهر على تولي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان مهام التوزيع. ويستهدف مشروع "وجبتي" حوالي 30 ألف طالب وطالبة على مدار ثلاث سنوات، وبقيمة 75 مليون ريال.
وطالب أولياء أمور الطلاب والطالبات المستفيدين من "المشروع" بمراعاة اشتراطات السلامة الغذائية أثناء تقديم تلك الوجبات، وأن تراقب إدارة تعليم جازان الوضع بالنسبة لعمليات تخزين كراتين "وجبتي"؛ لأن هناك بعض الفطائر قد تأثرت وظهرت عليها فطريات بسبب سوء التخزين، مشيرين إلى أهمية تنوع الوجبات حتى تناسب فئات الطلاب والطالبات بحسب تفاوت وضعهم الصحي.
ولا تتقيد "الإدارة" باشتراطات وسائل سلامة الطلاب؛ سواء من ناحية حفظ كراتين الوجبات، أو من ناحية الفوارق الصحية بين الطلاب والطالبات، ووجود فئة لا تتقبل تناول بعض الأصناف، وربما يتأثر من كانت لديه أمراض مستعصية مزمنة مثل السكري، وأمراض الدم الوراثية وغيرها.
وأبقت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان موقفها موحداً في عملية تنفيذ مشروع "وجبتي" للطلاب والطالبات بالمدارس الحدودية في كل من محافظات: العارضة، والحرث، والمسارحة، وصامطة، والطوال، وفرسان, منذ أن استلمت المشروع في شهر ذي القعدة الماضي، والذي يُعد من المشروعات الخيرية الكبيرة لقطاع التعليم، كونه اعتمد لمدة ثلاث سنوات متتالية وبميزانية ضخمة.
ويتم حفظ وجبات "وجبتي" داخل غرف هي في الأساس معامل للمختبرات، أو مستودعات كتب ووسائل تعليمية.
وبالنسبة للمدارس المستأجرة فالوضع يزداد سوءاً في عمليات حفظ الكراتين التي تتم بشكل أسبوعي وبكميات كبيرة جداً, الأمر الذي جعل الفطريات تظهر على عدد من الوجبات (ساندوتش الفطيرة) لعدم وجود برادات, أو بالأحرى ثلاجات حافظة مناسبة لتلك الكراتين بدلاً من تركها داخل غرف تفتقر لمثل هذه الحافظات.
وكان مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة محمد الحارثي, قد وعد أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في جلسته الأسبوعية بتاريخ 16/1/1435ه, أن تؤمن إدارته برادات حافظة لمشروع "وجبتي" بكافة المدارس المستهدفة.
ولكن إلى اليوم ما زال الوضع باقٍ كما هو دون تدارك لهذا الموقف الخطير، والذي يحتاج إلى دراسة متكاملة من الجميع قبل تنفيذه وتوزيعه بهذه الطريقة العشوائية طيلة الثلاثة الأشهر الماضية، خاصة أن الوجبات تحتوي على فطائر، وعصائر، ومياه، وتمريات، أو بسكويتات, مما يُحتّم توفر برادات حافظة، وأماكن ملائمة داخل المدارس لحفظها بصورة سليمة.
من جهته، قال مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان يحيى عطيف، في تصريحات ل"سبق"، أنه قد تم تأمين 83 برادة خاصة ب"المشروع"، وجاري استكمال الباقي لجميع المدارس، دون أن يحدد وقتاً لتركيبها للمدارس المستهدفة.