قلل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، من المخاوف التي تجتاح بعض دول المنطقة والغرب، بشأن احتمال وجود أبعادٍ عسكرية للبرنامج النووي الإيراني. وفي مقابلة مع برنامج "أوت فرونت" على شبكة CNN، استبعد الشيخ محمد بن راشد، أن تسعى الجمهورية الإسلامية لامتلاك قنبلةٍ نووية، إلا أنه قال، في الوقت نفسه، إن طهران قد تبحث عن أسلحة دقيقة ذات استخداماتٍ وتأثيراتٍ محدودة. وأضاف نائب الرئيس الإماراتي متسائلاً: "ماذا يمكن أن تفعل إيران بالسلاح النووي؟".. وأجاب بقوله: "على سبيل المثال، هل ستضرب إسرائيل؟.. كم عدد الفلسطينيين الذين سيموتون؟.. وهل تعتقد أنه إذا ما قامت إيران بضرب إسرائيل سوف تكون مدنهم في مأمن؟.. سوف يتم تدميرها في اليوم التالي". وتقع دولة الإمارات على الجهة المقابلة لإيران من الخليج، وتفصل بين الدولتين مسافة لا تتجاوز 80 كيلو متراً، أي نحو 50 ميلاً. وتابع الشيخ محمد بن راشد، قائلاً: "إيران دولة مجاورة لنا.. إنهم مسلمون، ونعيش جنباً إلى جنب منذ آلاف وآلاف السنين.. وأنا لا أعتقد أن إيران سوف تقوم بتطوير أسلحة نووية". وشهدت العلاقة بين إيران والغرب مزيداً من التوترات أخيراً، في أعقاب صدور تقريرٍ جديدٍ للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشير إلى أن الجمهورية الإسلامية ربما تتجه نحو تطوير أسلحة نووية، بينما تصر طهران على أن أهداف برنامجها النووي تقتصر على الأغراض السلمية. وقامت الولاياتالمتحدةالأمريكية أخيراً بفرض عقوباتٍ مشدّدة على إيران، بمشاركة مجموعة من العواصمالغربية، وذلك بسبب ملفها النووي والشكوك المتزايدة حول صحة الادعاءات الإيرانية بعدم وجود برنامج تسلُّح سري لديها. وأدت العقوبات إلى اقتحام مجموعاتٍ طلابية مقر السفارة البريطانية في طهران، وأدى ذلك إلى سحب بريطانيا لبعثتها الدبلوماسية من إيران وطرد البعثة الإيرانية لديها، وقامت دول أوروبية أخرى بإجراءاتٍ دبلوماسية. وتشهد المنطقة أجواء ترقب وحذر، مع تردد تقارير تفيد بأن إسرائيل تعتزم توجيه ضربة جوية تستهدف مواقع نووية إيرانية، ربما قبل نهاية عام 2011 الجاري.