تسبب تغيير مسمى مركز شعف لجوان في محافظة أحد رفيدة إلى مركز "جارمة" في إثارة الخلاف بين قبيلتي "لجوان" و"جارمة" بعد أن كانت الأجواء غائمة بالرضا ويعمها التفاهم واحترام حق الجيرة. وعلمت "سبق" من مصادرها أن الخلافات اندلعت عندما عملت إمارة منطقة عسير بتغيير المسمى الإداري للمركز من "لجوان" الذي كان معتمداً منذ عام 1424ه برقم 54/4202 إلى مركز "جارمة" في عام 1430ه، وفق وثائق، اطلعت عليها "سبق"، واتجه أبناء القبيلتين بتقديم شكوى في حينه للأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، الذي أمر في ذلك الوقت بتجريد المركز من اسم "لجوان" و"جارمة" إلى مركز "النهضة" لغرض المصلحة العامة، بعيداً عن الارتباطات والأسماء القبلية، وتم إشعار وزير الداخلية آنذاك الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، في رد أمير منطقة عسير على خطاب رقم 103197 بتاريخ 28/9/1432ه.
وكشف أهالي المنطقة ل"سبق" أن إدارة شؤون المناطق في وزارة الداخلية انتظرت عامين لم تستجب لخطاب أمير عسير في اعتماد مسمى "النهضة" حتى شهر شوال من العام الماضي عندما تم تركيب الاسم المقترح غير أنه لم يستمر سوى 10 أيام ليعود اسم "جارمة" من جديد ويعلو المركز، لتتعالى معه أصوات النزاعات القبلية بين تحدي أحد الأطراف وغضب الطرف الآخر، في أوضاع لا تبشر بالخير وتنذر بفتنة قبلية دامية.
وناشد أهالي المنطقة وزارة الداخلية بتشكيل لجنة عاجلة تتوجه لموقع النزاع وتستمع لآراء الأطراف ويتم على ضوئه تحديد الاسم المناسب للمركز والجهات الخدمية هناك.
ومن جانبهم، قال عقلاء الطرفين من شباب وكبار السن ل"سبق" إن استمرار الوضع الراهن سيؤجج النفوس ويقودها إلى منحى مأسوي لا تحمد عقباه، حيث بدأ التناحر والتنابز بين طلاب المدارس في المنطقة الأمر الذي يدعو إمارة عسير لإيجاد حل مناسب ومرضه للجميع.