واصل نحو 15 طالبة ثانوية إضرابهن عن الدراسة لليوم الثالث، اليوم الإثنين، احتجاجاً على ما يصفنه بفشل مكتب إشراف التعليم في "بلقرن" في احتواء أزمة عدم افتتاح ثانوية في مركز "طلالا"، واضطرارهن إلى سلك الطريق المؤدي لثانوية عفراء يومياً الذي وصفنه بالوعر والضيق، إضافة إلى توقف النقل عنهن أحياناً. ولفتت بعض الطالبات اللاتي أضربن عن الدراسة، إلى وقوع مناوشاتٍ عنصريةٍ بين الطالبات بمدرسة عفراء، في حين وجّهت مسؤولة بإشراف تعليم البنات في "بلقرن"، مسؤولات مدرسة "عفراء"، إلى الصبر لأن أعمال الفصل الدراسي الأول قاربت على الانتهاء.
وحاولت الطالبات المُضربات دخول متوسطة "طلالا" للانتظام هناك بدلاً من مدرستهن الأصلية ثانوية "عفراء"، غير أن مديرة مدرسة متوسطة "طلالا" منعت دخولهن لعدم وجود فصول ومعلمات ثانوية بالمدرسة؛ ما اضطرهن إلى الجلوس خارج المدرسة في طقسٍ شديد البرودة.
وحضر مندوب تعليم البنات في "بلقرن" عبد الخالق، إلى مركز "طلالا" للوقوف على المشكلة، إضافة إلى الأمن.
وشرح أهالي مركز "طلالا" معاناة سكان المركز الذي يحوي نحو ألفي نسمة مع المطالبات التي بدأت عام 1429ه، بإنشاء ثانوية بنات ولم يتم البت فيها إلى الآن.
وقال سعد علي خلف، ل "سبق"، إن بعض الأهالي اضطر إلى الهجرة إلى مدينة "سبت العلايا" لكي تكمل بناته الثانوية هناك لصعوبة توصيلهن يومياً.. ولفت إلى ارتفاع الإيجارات بسبت العلايا التي يدفعونها في سبيل إكمال البنات تعليمهن الثانوي بعد أن "عجز" مكتب إشراف بلقرن عن إيجاد حل لتلك المعضلة على مر سنوات مضت - على حد قوله.
وقال ل "سبق" مدير التربية والتعليم في بيشة سعد آل سالم، إنه جارٍ التحقق من صحة خبر المشاجرات التي حدثت بين الطالبات وسيحاسب كل مقصرٍ.