أعلنت منظمات فرنسية غير حكومية اليوم، أن ما يقرب من عشرات الآلاف من السكان في جمهورية إفريقيا الوسطى نزحوا إلى مخيمين مؤقتين بالقرب من مدينة "بوسانجوا" شمال غرب البلاد؛ هرباً من العنف الذي اجتاح إفريقيا الوسطى خلال الفترة الماضية، ودعت إلى ضرورة حشد الجهود من أجل تلبية احتياجات الفارين. وقالت منظمة "العمل ضد الجوع"، إن 40 ألفاً تجمعوا على مدار الشهرين الماضيين بالقرب من "بوسانجوا" في محيط المدينة، ويتكدسون في مساحة تقدر بنحو أربعة هكتارات فقط.
وأوضحت المنظمة، أنه على مسافة ليست بالبعيدة، يوجد عدد كبير من الأسر المسلمة تتدفق على مبنى مدرسة منذ ستة أيام، مشيرة إلى أن عدد النازحين كان يقدر قبل العنف الذي شهدته البلاد في الخامس من الشهر الجاري ب1600 شخص فقط.
وأكد بيان أصدرته المنظمة أن الموقع الأخير لا يحتوي إلا على نقطة واحدة للمياه، وأن المنظمة تتولى إدارة النفايات، ومياه الصرف الصحي وبناء المراحيض لتجنب ظهور الأوبئة وتوفير ظروف صحية لائقة.
وأشار إلى أنه في الوقت الراهن، لا يفكر النازحون في العودة إلى منازلهم، على الرغم من أن الهدوء يعود تدريجياً إلى "بوسانجوا".
وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن ما يقرب من 30 ألف شخص يلجؤون حالياً إلى البعثة الكاثوليكية في "بوسانجوا".