تمكن فريق طبي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض من إجراء أول عملية زراعة سماعات داخلية في الأذن الوسطى لطفلة سعودية عمرها 8 سنوات، في عملية هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي. وأوضح الدكتور خالد المزروع , مدير برنامج زراعة القوقعة والمعينات السمعية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، أن هذه التقنية الجديدة ستجعل الأطفال بشكل خاص يستعيدون القدرة على السمع والنطق بطريقة أفضل، خاصة ممن يعانون من صعوبة استخدام السماعات التقليدية. وستساهم عمليات زراعة السماعات الداخلية في الأذن الوسطى مع عمليات زراعة القوقعة في علاج أو تقليل الإعاقة السمعية لدى الأطفال، ما سيساهم في خدمة هذه الشريحة من ذوي الإحتياجات الخاصة. وعد الدكتور المزروع عمليات زراعة السماعات الداخلية في الأذن الوسطى من أهم تطورات الطب المعاصر في مساعدة المرضى الذين يعانون ضعف السمع. وقال: "هذه السماعات لها مميزات عديدة، إذ إنها تنقل الصوت مباشرة من الرأس إلى الأذن الوسطى عن طريق عظيمات الأذن الوسطى دون المرور بالأذن الخارجية وطبلة الأذن. وأشار إلى أن زراعة السماعات الداخلية في الأذن الوسطى تختلف عن جهاز الباهة (BAHA) بعدم وجود مسامير في الرأس وما يصاحب هذه المسامير من مشكلات كثيرة خاصة لدى الأطفال وكذلك في أجواء المملكة الحارة، كما أن الاختلاف عن زراعة القوقعة في أن السماعات الداخلية تركب في الأذن الوسطى، بينما القوقعة الإلكترونية تكون في الأذن الداخلية. وقدم الدكتور المزروع عظيم شكره لمعالي الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني بالرياض على دعمه في إنشاء هذا البرنامج المتعلق بالإعاقة السمعية والإشراف عليه وبقية الزملاء في برنامج زراعة القوقعة والمعينات السمعية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.