قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: إنه بعد نجاح موسم حج عام 1434ه والتميز الذي تم بتوفيق الله ثم بتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- واستكمالاً لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف في مرحلته الثانية، بدئ العمل في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم تمهيداً لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع. وأبان أن هذه المرحلة تربو على 25 ألف متر مربع وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى، حينها ستصل الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال المرحلة الثانية، وتبدأ من حيث انتهت المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولاً إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية ومروراً بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف.
وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية، كما تشمل تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية لصحن المطاف وهذه المرحلة.
كما بدأت أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى، ويشمل ذلك الأعمال المعمارية والإلكتروميكانيكية والمدنية، بالإضافة إلى الشروع في إنشاء ميزاني الدور الأول الذي سيخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض 10 أمتار، وقد جرى حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي.
وأبان الرئيس العام أن العمل سيستمر في هذه المرحلة إلى مطلع شهر رمضان القادم للاستفادة مما سيتم إنشاؤه منها على غرار ما تم في المرحلة الأولى، حيث سيتم الاستفادة من دور القبو المحاذي لمنسوب صحن الطواف، بالإضافة إلى الدور الأرضي والدور الأول، في حين سيتم الاستفادة من دور السطح في موسم حج 1435ه، إن شاء الله تعالى، وسيتم تعزيز المباني وكافة الأدوار بعناصر الحركة الرأسية التي تشمل السلالم الثابتة والمتحركة لضمان الربط السلس والمرن بين كافة الأدوار.
واستطرد يقول: "سيتم استكمال تركيب المستوى السفلي من المطاف المؤقت وربط مداخله بالدور الأرضي والساحات الخارجية بهدف الانتهاء منه وتجربته قبل موسم رمضان القادم بمشيئة الله تعالى، كما سيتم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالمطاف المؤقت والتي تشمل أنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه".
ودعا السديس الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأمير منطقة مكةالمكرمة على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة، خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.