حث الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول مناسبة وسريعة للقضاء على مشكلة انبعاث الروائح الكريهة من شركة دواجن الوطنية، وما تسببه من مشكلات للمناطق المجاورة لها، والتي تهدد سلامة المناطق المجاورة لها. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في مكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة، ظهر اليوم، وناقش فيه القضية.
وقال الأمير فيصل بن بندر: "إن هذه المشكلة قد نوقشت في اجتماعات سابقة من قبل أن تثار في وسائل الإعلام، وإن معالجة هذه القضية تدار بين هيئة الأرصاد وحماية البيئة مع شركة الدواجن".
حضر الاجتماع الذي عقد عقب عرض "روتانا خليجية" للمشكلة في برنامج "رأي عام" الأسبوع الماضي كل من: وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية المكلف عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، والمهندس صالح بن أحمد الأحمد أمين منطقة القصيم، والمهندس محمد بن عبدالمحسن اليوسف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة، وعبدالرحمن بن محمد السعيد مدير إدارة السياحة والاستثمار بإمارة منطقة القصيم، وعبدالله بن صالح العضاض من أهالي مركز أوثال.
وأكد وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للشؤون التنموية عبدالعزيز الحميدان: "أن ما طرح في الإعلام في إشكالية شكاوى أهالي مركز أوثال وتضايقهم من الروائح الصادرة من شركة دواجن الوطنية قد تطرقت له الإمارة منذ عام 1433ه في شهر ذي القعدة، حيث تجاوبت إمارة المنطقة مع شكاوى أهالي أوثال، وعقدت ورش عمل بهذا الموضوع واجتماعاً كان برئاسة أمير المنطقة ومندوب من وكالة الأرصاد وحماية البيئة في منطقة الرياض ومندوب من شركة دواجن الوطنية وكذلك ممثل للأهالي في مركز أوثال".
وأضاف: "وخرجوا حينها بعدة توصيات الهدف منها حل تلك الإشكالية وعدم شكوى الأهالي مجدداً من الروائح الصادرة من دواجن الوطنية التي تقع بالقرب من مركز أوثال وتضايقهم من تواجدهم بالقرب منهم".
وقال الوكيل المساعد للشؤون التنموية بإمارة المنطقة: "إنه عقب هذا الاجتماع خرجنا بتوصيات التزمت دواجن الوطنية بتنفيذها لتقوم بمتابعتهم هيئة الأرصاد وحماية البيئة في تنفيذ هذه التوصيات التي تخدم أهالي أوثال وتساعدهم في حل أزمة الروائح الصادرة من دواجن الوطنية".
ولفت الحميدان إلى "أنه فضلاً عن ذلك كلفت إمارة المنطقة موظفاً من خدمات المنطقة في إمارة القصيم لمتابعة ما يستجد في هذا الموضوع ورفع التقارير الدائمة التي توضح ما جرى إنجازه في كل شهرين لتوضيح النتائج التي حصلت في هذه الفترة".
وكشف الحميدان عن "أن المشكلة ليست لدى إمارة المنطقة لأن الإمارة جهة تشرف على تنفيذ أي عقوبة تصدر من جهة ذات اختصاص ,مشيراً إلى أنه ليست الإمارة ذات اختصاص من حيال ذلك الموضوع".
وبين أنه: "لا نستطيع أن نوقف نشاط دواجن الوطنية التي تشكل أمناً غذائياً على مستوى الوطن ما لم تأت عقوبة من جهة الاختصاص وهي هيئة الأرصاد وحماية البيئة لهذه الشركة".
وزاد بقوله: "الإمارة جهة إشرافية والعامل الإستراتيجي بالمشكلة أن هناك خلافاً بين هيئة الأرصاد وحماية البيئة وشركة دواجن الوطنية على مواصفات الفلاتر التي تركبها الشركة في مصانع البروتين لأن الهيئة تقول إن القائمين على شركة الدواجن لم يلتزموا بمواصفاتنا بالفلاتر التي تركب وتنفذ مصانع بروتين بدون تراخيص صادرة منها والمشكلة حلها لدى هيئة الأرصاد وحماية البيئة من خلال إصدار العقوبات على شركة الوطنية للدواجن".
وأضاف: "إن المشكلة دائرة بين الهيئة وشركة الوطنية للدواجن حيث تقول الوطنية رداً على هذا الموضوع بأنها دفعت الملايين لوضع الفلاتر وتفادي هذه الإشكالية وتدعي أنها وضعتها حسب المواصفات والمقاييس".
وردت الهيئة: "إن هذه الفلاتر لاتفي بالغرض وإمارة المنطقة في انتظار مايصدر عن الهيئة حيال ذلك من عقوبات على شركة الوطنية لدواجن والإمارة مستعدة لتنفيذ ومتابعة أي عقوبة تصدر منها حيال ذلك الموضوع الذي يخدم أهالي مركز أوثال ومساعدتهم في حل موضوع تضايقهم من الروائح الصادرة من دواجن الوطنية".
وكان معد الحلقة منصور المزهم قد اعتقلته شرطة القصيم، وزج به بالسجن بعد تصويره مشاهد من مشاريع صحية متعثرة ومشكلة دواجن الوطنية، وطلبوا منه عدم عرض الحلقات، ومن ثم تراجعوا قبل تدخل أمير المنطقة فيصل بن بندر، وعرضت أولى الحلقات، ومن المتوقع أن تعرض البقية الأيام المقبلة.