تختتم لجنة التحكيم، مساء اليوم الأربعاء، الاستماع إلى تلاوات المتسابقين في التصفيات النهائية بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والثلاثين المقامة في المسجد الحرام، وأوضح الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح أنه تم تخصيص الفترة المسائية من يوم أمس الثلاثاء للفترة الثقافية والترفيهية والرياضية بإحدى الاستراحات الكبيرة بمكةالمكرمة، وسيقام خلال اليوم المفتوح برنامج متنوع ومتعدد الفقرات تشتمل على المسابقات الثقافية والألعاب الرياضية والسباحة، بالإضافة إلى توزيع المسابقة الثقافية، كما أعدت الأمانة برنامجا للزيارات الميدانية التي تشمل كلاً من متحف الحرمين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة واللقاءات مع أئمة الحرمين الشريفين وكذلك زيارة للمسجد النبوي، والصلاة في مسجد قباء بالمدينة المنورة. ومن جانب آخر أجمع عدد من المتسابقين على أن مسابقة الملك عبدالعزيز آخت بين المشاركين الذين أتوا من دول متباعدة تفصلهم آلاف الأميال، حيث التقوا بمهبط الوحي وبجوار الكعبة المشرفة يجمعهم دينهم وكلام رب العالمين.
وتحدث عدد من الحافظين عن رحلتهم مع كتاب الله وحفظ آياته، فقد وصف المتسابق عبدالله محمد يحيى، (23 عاماً) من دولة الإمارات العربية الشقيقة ويشارك بالفرع الرابع، المسابقة بأنها تجمع للمشاركة في محفل قرآني يجمع شباباً من مختلف الدول إسلامية وغير إسلامية، وعربية وغير عربية يجمعهم كتاب الله عز وجل، وأن المسابقة من المكاسب الكبيرة وتحقق شرف التلاقي بإخوة من بلاد متباعدة، ويعد هذا مكسباً عظيماً.
وعبر عن شكره للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمسابقة، وشكره للأمانة العامة على حسن التنظيم والاستقبال والوفادة.
وقال المتسابق محمد فضل الله أحمد (22 عاماً) من السودان: بدأت في حفظ القرآن الكريم، وكان عمري سبع سنوات، وأكملت الحفظ وعمري 13 سنة، والطريقة التي حفظت فيها القرآن هي معاهدة الأجزاء التي حفظتها والمداومة على تلاوتها، وأردف من فضل الله علينا أن قيض الله لنا وسائط متعددة لتسهل على الإنسان وتوفر عليه جهداً كبيراً، ومن هذه الوسائط الأجهزة التقنية الحديثة، حيث تسهل حفظ القرآن والاستماع إليه بكل مكان ويعزز في المستمع تقليد القارئ الذي يحب أن يستمع إليه.
كما عبر المتسابق سويد بلال إسحاق من ريو نيون (14 عاماً) من فرنسا عن فرحه الشديد بالمشاركة بالمسابقة، مشيرا إلى أن استعداده للقدوم إلى المملكة كان منذ أكثر من شهر ونصف، حيث تأهل بعد التصفيات الأولية التأهيلية التي اجتازها بدرجة عالية مكنته من المسابقة الدولية في المملكة العربية السعودية.
وأثنى المتسابق عادل بن محمود بن غلام الخير (19 عاماً) في الفرع الأول من المملكة العربية السعودية للأمانة العامة للمسابقة على تسخير التقنيات للمسابقات العالمية وأثرها على الحفاظ بتوثيق مشاركتهم عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وذلك بوضع تسجيل لقراءته بمعدل خمس دقائق، بما يعادل سؤالاً واحداً من ضمن الأسئلة له خلال الاستماع، وحمد الله وشكره على أن وفقه لحفظ كتابه الكريم، ويعيش شعوراً لا يوصف بمشاركته في رحاب المسجد الحرام، كما أعرب عن شكره للجان القائمة على المسابقة بتسخير الإمكانات لخدمة حفظة كتاب الله الكريم.
وأبدى المتسابق أسامة بن عبدالحافظ عبده الجرافي ( 22 عاماً) في الفرع الثاني من الجمهورية اليمنية ارتياحه بالحضور والمشاركة والتأهل للنهائيات في الحرم المكي، وقال: أطمح للفوز وتمثيل بلدي في مثل هذا المحفل الدولي الكبير، كما وصف شعوره بأنه كان يحمل هم القراءة أمام لجنة التحكيم وأمام جمهور من المستمعين ورهبتها، وكان يشكل هاجساً لديه.