تشارك "أمانة الطائف" في ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، الذي تستضيفه منطقة المدينةالمنورة ضمن فعاليات ''المدينةالمنورة.. عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م''. ويحضر فعاليات الملتقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، تحت رعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، وذلك بدءاً من الخامس من شهر صفر المقبل.
وقال أمين الطائف، المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج: "أشيد بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على التراث العمراني، والطائف تحتضن تراثاً معمارياً فريداً، إضافة إلى تنفيذ عدد من المشروعات للمحافظة على التراث العمراني بالطائف بمعرفة وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في الأمانة، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار".
وأضاف: "في مقدمة هذه المشروعات مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط المدينة، الذي يعدّ من أهم المشروعات التي ستسهم في إعادة الحيوية إلى وسط الطائف، وسيكون له دور في المحافظة على النشاطات الحالية؛ لما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي".
وأردف: "هناك مشروع آخر يتعلق بتطوير السوق القديم؛ بوصفه وجهة اقتصادية وسياحية، وذلك من خلال زيادة كفاءة التخطيط وتصميم الواجهات والساحات والممرات وتنسيق حركة المشاة والمركبات بصورة تلائم أهمية السوق، بوصفه موقعاً له صفة الاستمرارية".
وتابع: "المشروع يراعي الأبعاد التراثية والتاريخية والثقافية، ويهتم بإنعاش الحركة التجارية للسوق".
وقال "المخرج": "العمل جار في مشروعات أخرى داعمة للتراث العمراني، إضافة إلى مشروع سوق عكاظ التاريخي، مشروع متنزه مخيم الملك عبد العزيز بعشيرة، مشروع إنشاء جامع عبدالله بن عباس، وغيرها من المشروعات التي سيكون لها أثرها في المحافظة على هذا التراث العمراني المميز".
وقال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف عبد الله السواط: "تنظيم مثل هذه الملتقيات المتخصصة سيسهم في رفع مستوى وكفاءة التنسيق والشراكة بين الجهات المعنية بالتراث العمراني في السعودية، بما يعود بالنفع الاجتماعي والاقتصادي على المنطقة".
وأضاف: "ستساهم هذه الخطوات في زيادة فرص العمل في مجال المحافظة على التراث وإعادة تأهيل واستثمار المباني ومواقع التراث العمراني، إضافة إلى العمل على تعزيز دور التعليم الجامعي في السعودية في مجال التراث العمراني".
وأردف: "قصر شبرا التاريخي يعتبر أحد أهم أمثلة نمط العمارة التراثية في الطائف؛ إذ يتكون من أربعة أدوار، بما فيها الدور الأرضي، وقد بني وفقاً لأسلوب الفن المعماري الروماني، وزين بالرواشين، وأُحيط سطحه بسور من الرخام المزخرف بالفن المعماري الروماني، وطلي على الحجر والنورة المبنية على الجدار المستطيل".
وتابع: "كانت مادة القرميد الأحمر المادة التي تغطي أسطح القصر في ملحقاته وغرفه الخارجية، وقد اختير موقع القصر خارج سور الطائف القديم ووسط منطقة البساتين المشهورة في حي شبرا القديم وقت بناء القصر".
وقال: "هناك أيضاً بيت الكاتب الواقع بحي السلامة، الذي يتكون من ثلاثة أدوار، بُنيت على طراز الفن المعماري الروماني القديم، ويزدان هذا البناء بأعمدة من الحجر والنورة، وبزخارف شبه حلزونية، تمتد حتى السطح".
وأضاف "السواط": "لقد اختير لهذا البناء موقعاً استراتيجياً في عمق الأرض الزراعية بمنطقة السلامة خارج سور الطائف القديم".
وتابع: "لا يبعد قصر الكعكي في حي السلامة كثيراً عن المبنى السابق، وهو يتكون من ثلاثة طوابق، بُنيت على طراز الفن الهندسي المعماري الروماني، مع الحفاظ على التقاليد الهندسية المحلية وشخصيتها بمنطقة الحجاز. والقصر يزدان بأعمدة من الحجر وزخارف مميزة ".
وقال: "منطقة السوق القديم تضم مباني تراثية ذات طابع خاص، تتميز واجهاتها بزخارف ذات تفصيلات معمارية رائعة، تتمثل في النوافذ الخشبية بتصميماتها المتميزة والمتشابكة (المشربيات)، كما أن الطائف تضم مساجد قديمة ذات طُرز معمارية لافتة".