أخلت فرق إنقاذ الدفاع المدني بجدة اليوم مبنى مكون من ثلاثة طوابق وملحق، ونقل سكانه إلى منطقة آمنة بعد أن حاصرتهم سحب كثيفة من الدخان نتيجة حريق نشب بمبنى مجاور مكون من دورين وملحق بحي العزيزية مستخدم للتخزين. وقال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان إن بلاغاً ورد لغرفة عمليات الدفاع المدني اليوم مفاده أن حريقاً نشب في بناية سكنية، وعلى الفور تم تحريك ست فرق إطفاء وسلالم وسيارة كمامات وسيارات شفط الدخان وإسعاف وفرقتي إنقاذ مع تمرير البلاغ لكافة الجهات المعنية وعند الوصول اتضح أن الحريق في ارتداد لبناية سكنية مكونة من دورين وملحق تستخدم كافة الأدوار كمستودع لمواد السباكة والكهرباء، وبادرت فرق الإنقاذ بشكل سريع في إخلاء بناية مكونة من ثلاثة أدوار تقع شمال منطقة الحريق غطتها سحب من الدخان وعملت على إخلاء البناية بالكامل وتمشيط جميع الشقق خشية أن يكون هناك مصابون بالاختناق أو محتجزون.
وتزامناً مع عمليات الإخلاء كانت فرق الإطفاء تقوم بدورها في إخماد الحريق رغم كثافة الدخان التي كانت تؤثر على تحديد مناطق اللهب كون الحريق في الارتداد إلا أن البناية التابعة للارتداد مشبعة بكميات كبيرة من الأدخنة.
وكان تحويل البناية بالكامل كمستودع وإغلاق الممرات بمواد التخزين وإغلاق الملحق بسقف مستعار من الهنجر بمثابة اختبار حقيقي لقدرات أفراد الإطفاء في التوغل والوصول إلى مصادر اللهب بعد أن اكتظت بسحب كثيفة من الدخان، وبتوفيق الله تمكن طاقم الإطفاء من اقتحام البناية بعد أن قام الإنقاذ بفتح ممرات بالدور الأرضي وفتح ممرات من خلال الملحق المسقف بالهنجر مستخدماً سيارة السلالم، وتمكن أفراد الإطفاء من الوصول إلى نقاط اللهب وإخماد الحريق قبل انتشاره إلى المستودع المجاور والبناية.
ومن خلال المعاينة، اتضح أن المبنى المكون من دورين وملحق في مساحة تقدر ب400م2 استخدم لتخزين مواد سباكة وكهرباء في جميع الأدوار بنسبة 95% بالإضافة إلى فناء المبنى الذي تقدر مساحته 150م2 في مخالفة صريحة، مستغلاً المبنى كدور للسكن.
ومن جهة أخرى، استدعت إدارة الدفاع المدني بجدة مالك البناية والمستأجر وإحالتهم جميعاً للتحقيق مع ضبط المخالفة.
وأهاب مدير الدفاع المدني بجدة العميد سالم المطرفي الذي باشر الحادث ميدانياً وأشرف على عمليات الإطفاء مكرراً نداءه لكافة المواطنين بالإبلاغ عن أي موقع يستخدم الأحواش أو دور السكن داخل الأحياء كمستودعات من خلال الاتصال على رقم طوارئ الدفاع المدني أو قسم السلامة ولن يترتب على اتصاله أي مساءلة.
وباشر بعد ذلك التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، علماً بأنه لم تسجل أي إصابات أو خسائر بالأرواح.