أغرقت مياه الأمطار التي هطلت بغزارة اليوم على جميع مراكز القنفذة بعض المنازل الشعبية، التي لم تصمد أسقفها أمام غزارة الأمطار؛ مما تسبب في إتلاف أثاث تلك المنازل. وتسربت المياه إلى داخل أحد أقسام التنويم بمستشفى المحافظة العام عن طريق سقفه، واحترق عمود كهرباء ضغط متوسط، وتسبب جريان وادي قنونا أحد أكبر أودية القنفذة في احتجاز وإسقاط عدد من مركبات المواطنين ومعدة ضخمة لحفر الآبار الإرتوازية وشاحنتين صغيرة كانتا محملتين بالأثاث والأجهزة الكهربائية؛ مما أدى لتلف جميع تلك الممتلكات بعدما سقطت الشاحنتان وتناثرت حمولتها في عرض المياه.
وتتجدد مثل هذه الحوادث باستمرار في مجرى وادي قنونا؛ لعدم وجود كباري بالطريق الذي يعبره من أربعة مواقع جميعها لا يوجد بها سوى مزلقانات صغيرة سرعان ما يطمرها السيل وقت هطول الأمطار؛ مما أثار استياء سكان المنطقة وسالكي ذلك الطريق الذي يربط بين القنفذة وعسير، في ظل عدم الاستجابة لمطالبهم بإيجاد كباري تنهي المشكلة التي تسببت في خسائر عديدة في الأرواح والممتلكات.
وقال أهالي مركز ثلاثاء بني عيسى: إن تجمعات المياه التي خلفتها الأمطار على شكل بحيرات داخل البلدة، في ظل توقف مشروع التصريف الذي سيسهم في تصريف المياه حال اكتماله، كما أن مقاول المشروع ترك غرف التفتيش مفتوحة؛ مما قد يتسبب في سقوط الأطفال بها.
ومن جهته، قال رئيس بلدية سبت الجارة المهندس عبدالله الزبيدي: إن البلدية باشرت العمل على شفط المستنقعات التي خلفتها الأمطار في مركزي بني عيسى بواسطة مواتير الشفط، وكذلك إزاحة الوحل الطيني على الطرق التابعة للبلدية بعد توقف الأمطار مباشرة.