أثبتت المنتخبات الآسيوية المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 جدارتها بالحضور في قمة البطولات العالمية لكرة القدم، وقدرتها على مقارعة الكبار بقوة، ولكن قبل انطلاق منافسات البطولة أعرب جونجي أوغورا، نائب رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم عضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، عن خشيته من تقليص عدد مقاعد القارة الآسيوية في كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل. وقال اوغورا (71 عاماً) في مقابلة مع صحيفة (سانكي سبورتس): "أنا قلق على مقاعد آسيا البالغة (4.5) في كأس العالم المقبلة، وذلك إذا لم يتأهل فريقان على الأقل من آسيا إلى دور ال16 في جنوب إفريقيا". وأشار في الوقت ذاته إلى وجود اقتراحات برفع عدد مقاعد القارة الإفريقية لتصل إلى ستة مقاعد من خلال تقليص حصة آسيا. ولكن الآن بعد نجاح اليابان وكوريا الجنوبية في التأهل إلى دور ال16 فإن أوغورا يستطيع التخلص من القلق. علماً بأن الفريقين سبق لهما التأهل سوياً إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم 2002 أيضاً التي استضافاها معاً. ومن خلال مطالعة أوراق الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2010 فقد فرضت المنتخبات الآسيوية تفوقها بشكل واضح في مواجهة منتخبات القارة الإفريقية المضيفة. فرغم أن إفريقيا تُمثَّل بستة منتخبات في النهائيات إلا أن منتخباً واحداً فقط هو (غانا) الذي نجح في التأهل للدور الثاني، في حين خرجت بقية المنتخبات، وهي: جنوب إفريقيا والجزائر وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا. وخلال النهائيات الحالية تواجهت منتخبات آسيا وإفريقيا في أربع مواجهات؛ حيث فازت اليابان على الكاميرون 1-0، وتعادلت كوريا الجنوبية مع نيجيريا 2-2، وأستراليا مع غانا 1-1، في حين خسرت كوريا الشمالية، التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1966، أمام ساحل العاج 0-3. توزيع المقاعد في نهائيات كأس العالم وتشتمل نهائيات كأس العالم على مشاركة 32 منتخباً، وتتوزع مقاعد القارات في النهائيات بحسب الآتي: 1- أوروبا: 13 مقعداً (53 منتخباً في التصفيات). 2- أمريكا الجنوبية: 4.5 مقعد (10 منتخبات). 3- كونكاكاف: 3.5 (40 منتخباً). 4- إفريقيا: 5 (55 منتخباً). 5- آسيا: 4.5 (46 منتخباً). 6- أوقيانوسيا: نصف مقعد (11 منتخباً). وتعتمد معايير توزيع مقاعد كل قارة في نهائيات كأس العالم على عاملين أساسيين، هما: نتائج منتخبات هذه القارة في نهائيات كأس العالم، إلى جانب عدد سكان الدول الأعضاء في الاتحاد القاري. ومن خلال احتساب معادلة لعدد مقاعد كل قارة في النهائيات، والعدد المفترض لممثلي هذه القارة في دور ال16، فإن القارة الأوروبية أخفقت في هذا المجال؛ حيث تُمثَّل القارة الأوروبية ب13 منتخباً؛ وبالتالي فإنه يجب أن يتأهل 9 منتخبات إلى دور ال16، ولكن العدد الفعلي للمتأهلين مع انتهاء الدور الأول كان ستة منتخبات، هي: ألمانياوإنجلترا وهولندا وسلوفاكيا وإسبانيا والبرتغال. وفي المقابل خرجت إيطاليا حاملة اللقب، وفرنسا الوصيفة، واليونان والدنمرك وصربيا وسويسرا وسلوفينيا. ولن تتجاوز حصة أوروبا في الدور ربع النهائي ثلاثة منتخبات؛ وذلك لأن ممثلي القارة سيواجهون بعضا في الدور الثاني؛ حيث تتقابل ألمانيا مع إنجلترا، وهولندا مع سلوفاكيا، وإسبانيا مع البرتغال. من جهتها حققت أمريكا الجنوبية رصيداً كاملاً في نهائيات كأس العالم 2010 من خلال تأهل جميع ممثليها الخمسة إلى الدور الثاني، بعدما حققت نتائج مميزة في الدور الأول؛ فقد تأهلت أوروجواي والأرجنتين وباراجواي والبرازيل وتشيلي إلى دور ال16، علماً بأن تأهل المنتخبات الأربعة الأولى جاء من خلال تصدرها لترتيب المجموعة. وكان معدل نجاح كونكاكاف 66.7 % مقابل 50 % للقارة الآسيوية و16.7 % لإفريقيا.