شدد وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على أهمية المسؤولية الكبرى التي تضطلع بها وكالات الأنباء باعتبارها المنتج الرئيسي للأخبار والمصدر الإخباري الأهم لوسائل الإعلام؛ مما يحتم عليها العمل على ترسيخ الالتزام بأخلاقيات المهنة من الأمانة والمصداقية والموضوعية في متابعة الأحداث ونقلها. واستعرض "خوجة"- خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم الليلة بالرياض- جهود المملكة عبر مؤسساتها وهيئاتها وأجهزتها الإعلامية العامة والخاصة على مواكبة التطور الإعلامي المتسارع، فضلاً عن حرصها على الحضور الإيجابي المؤثر عربياً وإقليمياً ودولياً، المتركز على أساس راسخة دينياً وأخلاقياً.
ودعا المشاركين في مؤتمر وكالات الأنباء في العالم إلى تبادل التجارب والخبرات، وبخاصة مساعدة نظيراتها التي لا تزال في طور النمو والعمل على تكريس التعاون فيما بينها.
حيث يرى أن هذا التجميع الإعلامي العالمي يمكن أن يكون منطلقاً لتعزيز وتكريس الجانب الإنساني عبر وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عامة، مؤكداً استمرار المملكة في نهجها بدعم العمل الإنساني في أنحاء العالم.
وكان المؤتمر قد استقبل عدداً كبيراً من المشاركين والمدعوين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في صناعة نجاحات جديدة للوكالات في دراسة أهم المعطيات عن طريق جلسات النقاش التي ستطرح يومي الثلاثاء والأربعاء، بحضور عدد كبير من قيادات الإعلام في العالم.
ومن جانبه أكد مدير وكالة أنباء تيلام الأرجنتينية رئيس المؤتمر الدولي الثالث لوكالات الأنباء ألبيرتو إيمالدي في كلمة مماثلة، حرص الجميع على أن يكونوا جزءاً من بداية الإعلام الجديد الذي أصبح يمثل متعة للذين امتهنوا الصحافة.
وأشار إلى أن هدف وكالة الأنباء أمريكا الجنوبية أن تكون لبنة أساسية في التغير الذي اجتاح المنطقة، وقد أسهمت فعلاً في تحقيق التكامل بين شعوبها.
وأوضح "إيمالدي" في كلمته أن اتحاد وكالات أنباء أمريكا الجنوبية يسعى إلى أن يكون أداة لتحقيق الإنجازات والديمقراطية في الإعلام في دولها، معرباً عن ثقته بإمكانية تحقيق التواصل فيما بينها، من خلال التركيز على الإمكانات الخاصة في التواصل الإعلامي.
وتطرق "إيمالدي" إلى أهداف تأسيس المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء، ومن بينها زيادة وتعزيز نشر الأخبار الموضوعية والبعيدة عن التحيز ودعم مبدأ حرية الصحافة والمساهمة في توسيع الإدراك العام لخلفيات وكالات الأنباء.
كما يهدف المؤتمر إلى حماية عمل وكالات الأنباء من القرصنة وتأمين حماية للصحفي العاملي في المناطق الخطرة، فضلاً عن تمكين وصول وكالات الأنباء بحرية إلى الأحداث العالمية ذات الاهتمام العام.
من جانبه عبّر مدير تحرير وكالة الأنباء العمانية قيس بن إبراهيم الفارسي عن أمله بتوصيل المؤتمر 41 لاتحاد وكالات الأنباء العربية نتائج تخدم تطوير الوكالات بشكل أفضل.
وأردف "الفارسي" في حديثه قائلاً: "إن الوكالات استطاعت مواكبة الإعلام الجديد؛ فهي التي قدمت برامج جيدة ومتنوعة في الطرح وركّزت على سرعة نقل الخبر والصورة والحصول على المعلومة من مصدرها".
فيما أكد جمال الصويدر مدير التحرير المركزي بوكالة الأنباء الإماراتية ما بدأته وكالات الأنباء من مشروعات، سواء على مستوى التعاون التقني والتبادل الإخباري، وذلك لخدمة وكالات الأنباء قائلاً: "إن الإعلام الجديد بالرغم من سرعته في نشر المعلومة إلا أن المتلقي يبحث عن صحة المعلومة، وهذه لا تأتي إلا عن طريق وكالات الأنباء الرسمية".
من جانبه أوضح رئيس تحرير وكالة أنباء البحرين خالد إسماعيل أهمية مواكبة وكالات الأنباء العربية للتطور في وسائل الإعلام الحديثة، متمنياً أن يحقق المؤتمر ما يتمناه الإعلاميون كافة.