أدت موجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت منطقة الجوف منذ أمس الأحد، وأثرت في عدد من الشوارع غير المؤهلة بتصريف السيول، إلى احتجاز الكثير من السيارات. ورصدت عدسة "سبق" احتجاز سيارة داخل شعيب "القلتى" بدومة الجندل، الذي يعد أهم وأكبر الوديان بالمنطقة، واستخرجت فرقة من الدفاع المدني بالمحافظة السيارة، فيما نجا قائدها من غرق محقق.
ورصد الكثير من الصور في مدينة سكاكا، خاصة شارع العرب، الذي غرق بالمياه، واحتجزت داخله الكثير من السيارات، فيما لا تزال الأمانة تعمل على تصريف المياه بالصهاريج، مع إغلاق تام للشارع من قِبل دوريات الأمن، ورُصدت كذلك صور لقاع "مويسن" الذي يعد منتزها لأهالي منطقة الجوف في مواسم الأمطار.
من جهته صرَّح الناطق الإعلامي لمرور منطقة الجوف، المقدم نهار الدغيفق، إلى "سبق" بأن الدوريات العاملة بالميدان بلغت 60 دورية، وقامت بواجباتها الميدانية، فيما لم تُسجَّل أي حالة لحادث مروري اليوم.
وأشار إلى أن دوريات المرور نقلت هذا اليوم الكثير من الطلبة بعد تعليق تعليم الجوف الدراسة في وقت متأخر، وقد نقلتهم الدوريات لمنازلهم.
وأوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة الجوف، المقدم عطالله بن قاران الرويلي، أن غرف عمليات الدفاع المدني بمنطقة الجوف تلقت 21 بلاغاً من الساعة الثانية عشر ظهراً حتى الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين تمثلت ب 17 بلاغا لمركبات محتجزة بالوحل، وأربعة بلاغات عن وجود مياه داخل منازل نتيجة الأمطار، كما تم رصد جريان لبعض الشعاب بمحافظة القريات (أم رضمة، وحصيدة)، ولم تسجل أي إصابات ولله الحمد.
وأكد الرويلي ضرورة عدم التواجد بمصارف السيول؛ تجنباً للمخاطر حتى في حال عدم هطول الأمطار؛ لاحتمال تعرضها لمياه منقولة من مكان آخر، مع الأخذ بالاعتبار أن الأرض الطينية المبللة أو المغمورة بالمياه تصبح لزجة جداً وخطرة، حيث تلتصق بالأقدام أو إطارات المركبة أثناء السير عليها، ولا يمكن التخلص منها بسهولة، مشيرا إلى أن اتخاذ الحيطة والحذر يقي بعد مشيئة الله من الخطر، متمنياً السلامة للجميع، وأن يجعلها المولى -عز وجل- أمطار خير وبركة.