دعا الأمين العام للجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية" الدكتور عبد العزيز القباع، إلى سرعة إنجاز مشروع نظام التطوع في المملكة، وأكّد أن المجتمع ينتظر ذلك من الدوائر التشريعية. وتساءل "القباع": "أما آن الوقت لأن يكون لهذا العطاء من نظام تحدّد فيه حقوق المتطوع، وواجباته والمزايا التي يحصل عليها، عند إسهامه في بناء مجتمعه؟ ويشعر بآلام الأمة وآمالها؟ هل يستوي هو ومَن لا عطاء له؟ يأخذ ولا يعطي، وينعم ولا يُنعم ويستمتع بخيرات البلاد ولا يشكر؟".
وأكد "القباع"، وجود أكثر من 100 طبيب استشاري يعملون في جمعية "عناية" متطوعين بأوقاتهم وبعلمهم وبخبراتهم في تقديم الخدمات الصحية للمرضى دون مقابل، في المركز الصحي الخيري للجمعية في جنوبالرياض، وفي مركزها الرئيس في شمال الرياض.
وأوضح الأمين العام لجمعية "عناية"، أن النظام والتنظيم والعمل المؤسسي تسعد كل غيورٍ وحريصٍ على رسالة التطوع النبيلة، لأن في ذلك تطويراً لآفاق العمل الخيري، وتشجيع المتطوعين.
وقال "القباع": "إن العمل التطوعي في بلادنا وإن كانت منطلقاته نابعة من الشريعة الغراء وتمتد جذوره في تراثنا وحضارتنا ما يعطيه الدوافع الذاتية والتنظيم، لذلك يوسّع دائرة الاستفادة من القدرات البشرية المتعددة المالية والفكرية والعلمية والاجتماعية، وغيرها لأن توجه حيث الحاجة".
واختتم الأمين العام لجمعية "عناية": "نحن بحاجة إلى برامج تدريبية متخصّصة لتنمية قدرات المتطوعين على الأداء الأمثل، ونشر ثقافة التطوع وأخلاقيات العمل التطوعي، وهذا لا يتأتى إلا إذا تبنت الدولة بمؤسساتها والمجتمع المدني بأذرعه المتعدّدة، فكرة بناء العمل المؤسسي للتطوع، حتى لا يصبح العمل التطوعي مجرد نخوة تعتمد على قوة الحدث وتأثير الإعلام".