كشف وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، أن معدل انتشار مرض السكري بين جميع الأعمار في السعودية وصل الى ما يقارب 14 %، مبيناً أن المملكة تعد من بين الدول العشر الأولى في العالم التي تعاني انتشار هذا المرض داخل أراضيها، وهو الأمر الذي حرصت معه وزارة الصحة من خلال استراتيجيتها ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن الامراض المزمنة، بما فيها مرض السكري، وعوامل الخطورة المؤدية لها، وتعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة. جاء ذلك في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري والتي قال فيها: "تمشياً مع التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني، بالحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتوفير خدمات صحية متكاملة لهم، سارعت وزارة الصحة وإدراكاً منها للدور الفاعل الذي تقوم به، إلى وضع استراتيجية صحية شاملة لعشر سنوات، ووضعت المريض محور اهتمامها، كما اتخذت شعار "المريض أولاً" منطلقاً لخدمة المريض وكسب رضاه، وسخرت إمكاناتها كافة لترسيخ ثقافة احترام المريض، وأداء حقوقه وزيادة الاهتمام به من جميع العاملين بالوزارة، ومديرياتها ومستشفياتها ومراكزها الصحية".
وأضاف "الربيعة": "نشارك اليوم دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للسكري تحت شعار "احمي مستقبلك"، الذي يصادف يوم 14 نوفمبر 2013م من كل عام وندرك أن داء السكري مرض مزمن يصيب الإنسان في مختلف المراحل العمرية، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً لأسباب متعدّدة، ويمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية، وطبقاً لإحصائيات الاتحاد الدولي لمرض السكري عام 2012 م، فإن نحو 371 مليون شخص مصاب بهذا المرض حول العالم، وتوقعت أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام2030م إذا لم تُتخذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهته".
وتابع وزير الصحة: "وفي المملكة العربية السعودية بلغ معدل انتشار مرض السكري ما يقارب 14 % في جميع الأعمار، كما أن المملكة تعد من بين الدول العشر الأولى في العالم التي تعاني انتشار هذا المرض داخل أراضيها، ولهذا حرصت الوزارة من خلال إستراتيجيتها ومشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن الأمراض المزمنة، بما فيها مرض السكري وعوامل الخطورة المؤدية لها، وتعزيز برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة بسبب هذه الأمراض ومضاعفاتها بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية، ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع، حيث قامت الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية بتسلُّم 20 مركزاً متخصّصاً لرعاية مرضى السكري، كما يجري حالياً تنفيذ وطرح أربعة مراكز بمختلف مناطق المملكة، ضمن منظومة من مراكز السكري المتخصّصة، أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات العلاجية لمرضى السكري، وتعزيز الإجراءات والأنشطة الوقائية والتوعوية لخفض معدلات الإصابة بهذا المرض بين سكان المملكة".
وبيّن "الربيعة": "استمراراً للجهود الوقائية والعلاجية قامت الوزارة بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري لمتابعة تنفيذ الخطة الخليجية 2008 - 2018، لمكافحة داء السكري ووقاية المجتمع من أخطاره، ووضع إستراتيجية وطنية شاملة على مستوى المملكة، ويشمل ذلك تثقيف المجتمع السعودي وتوعيته بداء السكري وطرق الوقاية منه والحد من مضاعفاته في مراحله المختلفة، مع اقتراح برامج التعليم المستمر وتطوير البرامج التدريبية لمقدمي الخدمة الوقائية والعلاجية والتشخيصية لمرضى السكري، مع اقتراح الدراسات والأبحاث الخاصّة بداء السكري، والعمل على إنشاء سجل وطني لداء السكري".
وأوضح وزير الصحة: "كما أطلقت الوزارة الخطة التنفيذية الوطنية للتحكم في مرض السكري الممتدة على عشر سنوات للتحكم في مرض السكري2010-2020، للمساعدة على وقاية المجتمع السعودي من هذا المرض، والتي ترتكز على زيادة وتقوية الوعي الصحي بين أفراد المجتمع السعودي عن مرض السكري، والعوامل التي تزيد مخاطر الإصابة به، والعمل على تطوير برامج الكشف القديمة، وتقليل فرص الإصابة بهذا المرض ومضاعفاته".
وأضاف "الربيعة": "كما يجري حاليا تنفيذ حملة توعوية تحت شعار "السكري صحصحله"، تتماشى مع هذه الخطة التنفيذية للتوعية بأسباب وطرق علاج مرض السكري وتهدف إلى الحد من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، مثل العادات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، وتضمنت توزيع أجهزة فحص السكر للمواطنين المسجلين في بيانات المراكز الصحية كمرضى سكري، ومن الممكن منع هذا المرض - بإذن الله - باستخدام إجراءات بسيطة، مثل: المحافظة على الوزن الصحي، ممارسة التمارين البدنية، وتناول الطعام الصحي، واتباع أنماط الحياة الصحية السليمة، واتباع الإرشادات والنصائح التي يقدمها الاستشاريون والمختصون في هذا المجال".