تعرضت معلمة وخادمتها وسائقها لحادث انقلاب سيارة من نوع "فورد"، فجر اليوم، على "طريق مكة - البيضاء - يلملم"، عقب محاولة السائق تفادي كلب ظهر أمامه، مما أسفر عن إصابتهم بكسور وجروح متفرقة. وعلمت "سبق" من مصادرها أن المعلمة كانت قادمة من محافظة جدة مروراً بمكةالمكرمة برفقة خادمتها وسائقها الخاص في سيارة "فورد" في طريقها لمدرسة "عواها" التابعة لإدارة "تعليم الليث"، والواقعة جنوبمكةالمكرمة، عندما فوجئ السائق بكلب يعترض طريقه فحاول تفاديه، لكنه فقد السيطرة على السيارة بعد أن خرجت عن مسارها لتنقلب عدة مرات، مما تسبب في إصابة المعلمة وخادمتها والسائق بكسور مختلفة.
وتمكن أحد سائقي المعلمات ممن يعملن مع تلك المعلمة المصابة في المدرسة نفسها من نقل المعلمة والخادمة بسيارته، يرافقه معلمات المدرسة إلى مستشفى النور التخصصي، فيما بقي السائق وهو مصري الجنسية في موقع الحادث لأكثر من ساعة ونصف بسبب تأخر وصول الهلال الأحمر.
ووقع الحادث عند الساعة 6:20 دقيقة صباحاً، وباشرت الدوريات الأمنية بنقطة تفتيش البيضاء جنوبمكةالمكرمة الحادث لحظة وقوعه، وقامت بإبلاغ الهلال الأحمر ثلاث مرات متتالية بواسطة العمليات الأمنية، لكن الهلال الأحمر لم يصل لموقع الحادث سوى الساعة 7:45 دقيقة متأخراً لمدة ساعة و25 دقيقة من لحظة البلاغ، ووصلت فرقتان، وقامتا بنقل السائق المصاب لمستشفى النور التخصصي.
ومن جانبهم، أبدى مواطنون ممن تواجدوا بموقع الحادث امتعاضهم من تأخر الهلال الأحمر وعدم وصوله في وقت مبكر لإسعاف المصابين، مؤكدين أن موقع الحادث معروف والبلاغ وصل منذ لحظة وقوعه، وأن ذلك لا يعفيهم من المسؤولية، مناشدين المسؤولين في جمعية الهلال الأحمر السعودي التحقيق في ذلك وتحديد المتسبب ومحاسبته، فأرواح الناس أمانة لا يمكن التساهل أو التهاون في إنقاذها.
وطالب المواطنون بتواجد فرقة إسعاف وفرقة دفاع مدني بنقطة تفتيش البيضاء لمباشرة الحوادث التي تقع في طريق "البيضاء - يلملم"، حيث يفتقد ذلك الطريق لخدمة الاتصالات مما يصعب عمليات البلاغ عن الحوادث المرورية التي تحدث فيه، ويؤخر وصولها للجهات الأمنية، حيث يضطر المواطنون لقطع مسافة عشرات الكيلومترات للإبلاغ عن الحوادث المرورية عند وقوعها.
