تتواصل صباح غد (الأحد) جلسات منتدى عقود التشييد 2013م تحت شعار "أوفوا بالعقود"، والذي يُعتبر أول منتدى متخصص بعقود التشييد بالمملكة، وذلك بفندق الفيصلية بالرياض. حيث يناقش المنتدى الذي تنظِّمه الهيئة السعودية للمهندسين، ومؤسسة مجدي عبد الكريم بخاري بشراكة استراتيجية مع مجلس الغرف السعودية، وبرعاية رئيسة من مجموعة بن لادن السعودية، بتعاون مع الجهات الحكومية والأطراف ذات العلاقة بعقود التشييد بالمملكة في أولى جلساته في اليوم الثاني دور العقود في تجنُّب تعثُّر المشاريع، ويستعرض أسباب تعثُّر مشاريع البناء والتشييد والأسباب ذات العلاقة بالعقود لتعثُّر مشاريع البناء والتشييد بالمملكة والحلول المقترحة للتصحيح والوقاية من التعثُّر.
كما يستعرض المنتدى نماذج مشاريع تشييد متعثّرة بسبب الفساد، وعرضاً لحالات واقعية لمشاريع متعثرة بسبب فساد القائمين على تنفيذها، إلى جانب استعراض تعزيز النزاهة بآلية تعويض مقاولين التشييد وعرض آلية تعويض المقاول بعقد "فيديك"، وتوضيح انعكاس ذلك على تعزيز النزاهة وتقليل الفساد بمشاريع البناء والتشييد.
فيما تناقش آخر جلسة للمنتدى اعتماد عقود "فيديك" بمشاريع القطاع الخاص، حيث تتناول عقود "فيديك" بمشاريع الإسكان والتطوير العمراني ونوع العقود المستخدمة وكيفية تطبيقها بمشروع تشييد مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، وتستعرض عقد المقاولة الموجز من "فيديك"، واقتراح خطة تطبيق فوري بمشاريع محددة بالقطاع الخاص كتشييد العمارات السكنية والتجارية، كما تتناول عقود "فيديك" كمتطلّب للجهات التمويلية للتشييد وعرضاً لمميزاته المحفّزة لتمويل البنوك التجارية حول العالم ولبنوك التنمية إقليمياً ودولياً لمشاريع البناء والتشييد.
وكانت الجلسات التي انطلقت صباح اليوم، قد تناولت آليات التحكيم الهندسي وفض نزاعات التشييد بالمملكة وجاهزية تطبيق العقد الحكومي الجديد "عقد الإنشاءات العامة" والتأهيل الفني لمقاولي البناء والتشييد، وسط مشاركة متحدثين وممثلين من وزارة المالية، وديوان المظالم، ومجلس الغرف السعودية، والهيئة السعودية للمهندسين، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وديوان المراقبة العامة، ووكالة تصنيف المقاولين بوزارة الشؤون البلدية والقروية، والاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين FIDIC، ومنظمة مجالس فض النزاعات DRBF، إضافة لمشاركة مجموعة مميزة من الخبراء المحليين والدوليين.
وأوضح المهندس مجدي بخاري رئيس المنتدى بأن المنتدى له جملة من الأهداف أبرزها تطوير ممارسات قطاعي المهندسين والمقاولين في المملكة العربية السعودية؛ استعداداً لتطبيق العقد الحكومي الجديد "عقد الإنشاءات العامة"، فضلاً عن التعريف بأفضل التجارب الدولية والعربية في استخدام عقود التشييد نموذج الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين FIDIC.
وأشار م. مجدي بخاري إلى أهمية المنتدى نظراً للنمو المستمر بفضل الله تعالى لقطاع البناء والتشييد بالمملكة العربية السعودية، وتبنّي وزارة المالية السعودية لنموذج عقد جديد موحّد لمشاريع الإنشاءات الحكومية "عقد الإنشاءات العامة"، وقرار مجلس الوزراء رقم 260 بتاريخ 1/ 8/ 1434ه باستكمال إجراءات إصدار العقد الحكومي الموحّد للإنشاءات خلال 180 يوماً.
وأضاف رئيس المنتدى أن لقطاع التشييد بالمملكة العربية السعودية أهمية كبرى؛ نظراً لما يمثله من إجمالي الاقتصاد الوطني، مستعرضاً ما أعلنته وزارة المالية من أنها أجازت حتى نهاية الربع الثالث من العام المالي 1433/ 1434ه الموافق 2012م (2315) عقداً بلغت قيمتها الإجمالية (120.412) مائة وعشرين مليار وأربعمائة واثني عشر مليون ريال، منها عدد (1643) عقداً للمشاريع الإنشائية بلغت قيمتها الإجمالية (101.402) مليار ريال.
يُذكر أن منتدى عقود التشييد 2013 الذي تنظّمه الهيئة السعودية للمهندسين ومؤسسة مجدي عبد الكريم بخاري، وبرعاية رئيسة من مجموعة بن لادن السعودية تحت شعار "أوفوا بالعقود" يُعد أول منتدى سعودي متخصص بعقود البناء والإنشاءات بالمملكة، ويسعى للإسهام في تطوير البيئة الهندسية والمدنية والصناعية بوطننا الغالي، في ظل التقدم الهندسي الذي تشهده جميع دول العالم في الوقت الحالي، فضلاً عن مواكبة التقنية والمعرفة الهندسية في العالم والتعريف بأفضل التجارب الدولية والعربية في استخدام عقود التشييد.