نفى المتحدث الرسمي لقيادة حرس الحدود بجازان العميد عبدالله بن محفوظ صحة ما تداولته وسائل إعلامية عن تقرير منسوب لمنظمة "يمانيو المهجر" الاعتداء بالضرب والإهانة على المرحلين اليمنيين، ناهيك عن إطلاق الرصاص عليهم ونهب ممتلكاتهم. وقال "ابن محفوظ" ل"سبق": "هذا الكلام مردود عليهم، وقيادة حرس الحدود عاملتهم بالمعاملة الحسنة، وقدمت لهم الإعاشة، ولدينا لقاءات معهم مسجلة يشيدون فيها بالمملكة العربية السعودية وبتعامل رجال حرس الحدود".
وأكد أن "كل ما يقال محل افتراء وكذب، ونحن متواجدون على مدى أربعة أيام من الصباح إلى ساعات متأخرة من الليل؛ حيث تم الترحيل بطريقة سلسة".
ولفت "ابن محفوظ" إلى "ترحيل أكثر من 3000 مخالف لنظام الإقامة والعمل اليوم، وجاري ترحيل ما تبقى من المخالفين غداً صباحاً".
وأفاد أن "العدد كبير عبارة عن أفواج يأتون إلى القطاع، ووجودهم في وقت واحد بهذا العدد والكم الهائل يتطلب تقسيمهم إلى أربع مراحل".
وأوضح أن هذه المراحل تتضمن "مرحلة الفرز والتفتيش بإشراف ضباط من حرس الحدود، ومرحلة تسجيل بياناتهم، ومرحلة جمع الإجراءات بالتفصيل، ومرحلة إركابهم للحافلات".
وقال "ابن محفوظ": "نحن نعاني من الفوضى وعدم الالتزام من قبلهم، ونترجاهم للجلوس والانتظار لإنهاء إجراءاتهم".
وأضاف: "نقوم بتوصيلهم إلى مدينة حرض، ويتعرض أفرادنا السائقون ومرافقوهم للسب والشتم من المخالفين، لكن نحن لدينا توجيهات من قائد المنطقة بضبط النفس والمعاملة الحسنة وعدم الرد بالمثل".
وتابع موضحاً: "نوصلهم إلى حرض مجاناً؛ حيث لدينا تسع حافلات مكيفة، وليس قلابات كما يدعون، ولا نحملها فوق سعتها من الركاب".
وتحدى "ابن محفوظ" أن "يكون أفراد حرس الحدود قام بمد يده أو غلط على أي أحد من المخالفين".
وقال: "لدينا لقاءات كثيرة من مختلف الأعمار ترد على ادعاءات ما نُسب في تقرير المنظمة".
ولفت إلى أن "الأولوية بالترحيل للنساء والأطفال، ولم يصب أي أحد من المخالفين لإطلاق رصاص، ولا يوجد أي وفيات بتاتاً".
وقال "ابن محفوظ": "أي شخص يطلب المساعدة صحياً فنحن لدينا مستوصف يقدم الرعاية الصحية لهم، وإذا تعذر وجود الطبيب بالمستوصف نقوم بنقل المريض إلى أقرب مستوصف بالطوال، ونرافقه حتى تتحسن حالته".
وأضاف: "قيادة حرس الحدود تقدم خدمات طبية لمن يطلب من القرى اليمنية المجاورة، ولدينا حالات من اليمن الشقيق يتم علاجهم بمستشفى الملك فهد ومستشفى صامطة، وهذا بصفة دورية مستمرة على امتداد حدود منطقة جازان".
وعن إطلاق الرصاص على المرحَّلين الذين لم يتقيدوا لإجراء البصمة أفاد "ابن محفوظ" أن "جميع المرحَّلين مثلوا للإجراءات كاملة من بينها البصمة بحريتهم الشخصية وبدون أي مقاومة".
وعن نهب ممتلكات المرحلين من قبل أفراد حرس الحدود والسعوديين وتباطؤ جرس الحدود أفاد أن "هذا غير وارد بتاتاً بتواجد وإشراف قائد المنطقة وقائد القطاع".
ولفت "ابن محفوظ" إلى أنه "تم القبض على ثلاثة أشخاص ينقلون مجهولين من مدينة جدة إلى الطوال، والآن يتعرضون للمساءلة والتحقيق، ولا يوجد أي تباطؤ من قبل حرس الحدود حيالهم".