تمكّن استشاري الأشعة التداخلية والقسطرة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض التابعة لوزارة الحرس الوطني الدكتور محمد المعيقل، من إجراء أول ثلاث عملياتٍ لعلاج تضخم البروستاتا الحميد عن طريق القسطرة بنجاح كبير. وقال "المعيقل" تجرى هذه القسطرة عن طريق البنج الموضعي وذلك بإدخال أنبوبة القسطرة التي لا تتجاوز سماكتها ملليمترين عن طريق شريان الفخذ الأيمن، ومن ثم الوصول إلى شرايين البروستاتا في الجهتَيْن اليمنى واليسرى، وبعدها يتم حقن وإغلاق الشرايين، وذلك باستخدام حبيبات خاصّة.
ويعاني أكثر من 50 % من الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً تضخم البروستاتا الحميد، وهؤلاء المرضى يعانون صعوبةً في التبول أو انقطاعاً قي أثناء التبول أو عدم القدرة على إكمال التبول، وفي بداية الأمر يتم صرف أدوية، ولكن في كثير من الأحوال لا يستجيب المرضى أو تظهر عليهم أعراضٌ جانبية للأدوية، مثل ضعف الانتصاب أو فقدان الرغبة الجنسية.
وأضاف يكون الخيار الجراحي هو البديل في هذه الحالات، لكن الجراحة قد تصاحبها مضاعفاتٌ، مثل الالتهاب في مجرى البول أو النزيف أو فقدان القدرة على الانتصاب، ومن أخطر المضاعفات القذف الارتجاعي الذي قد يحدث في 50 % من الحالات بعد الجراحة التقليدية.
وقال: لقد تمكنت القسطرة من أن تدخل ضمن الخيارات المقدمة لمريض تضخم البروستاتا الحميد بسبب فعاليتها التي تصل إلى أكثر من 90 % وبسبب قلة مضاعفاتها مقارنة بالجراحة.