طالب رئيس القسم القنصلي في القنصلية اليمنية بجدة، السفير علي محمد العياشي، السلطات السعودية باستثناء اليمنيين من حملة التصحيح، وتمديدها لهم بما لا يخل بنظام العمل. ودعا القنصل إلى مراعاة قوة ومتانة العلاقات الدينية والجغرافية والاجتماعية بين الشعبين اليمني والسعودي، وتقدير دور اليمنيين في إعمار المملكة. وقال: "القنصلية بذلت جهوداً جبارة لإنهاء آلاف المعاملات يومياً، كما نظمت لجاناً ميدانية للإسراع في هذه الإجراءات والاستفادة من المهلة، وعمل موظفوها حتى أوقات متأخرة كل يوم ولم يتوقفوا عن العمل في أيام العطلات، ورغم ذلك لم تنته كل المعاملات، وما زالنا نتلقى المزيد من الطلبات".
وأضاف "العياشي": "تم تصحيح أوضاع أكثر من 250 ألف يمني خلال الأشهر الستة الماضية، وهي المهلة التصحيحية، ويبلغ عدد مَنْ منحوا خروجاً نهائياً 150 ألف شخص، أما مَنْ تم تصحيح أوضاعهم وبقوا داخل المملكة فقد بلغ عددهم مائة ألف". وأردف: "عدد الذين لم تصحح أوضاعهم حتى الآن يبلغ عشرات الآلاف، ونحن نشيد باللفتة الكريمة والمقدرة لخادم الحرمين الشريفين بتمديد المهلة التصحيحية لتصبح ستة أشهر بدلاً من ثلاثة أشهر، لكن المهلة لم تكن كافية خاصة مع النظر إلى حجم المشكلات المتراكمة والأعداد الكبيرة للعمالة، في ظل مرور سنوات من دون تطبيق لأنظمة العمل".
وشرعت السلطات السعودية من خلال إدارتيْ الجوازات والشرطة، منذ فجر أمس، في ملاحقة المخالفين بعد انتهاء فترة تصحيح الأوضاع، وذلك في عدد من المواقع والأماكن العامة بمختلف مناطق المملكة، وأعلنت السلطات عن ضبط ألف من العمالة الوافدة من جنسيات مختلفة.