دعا المفكر العالمي الإبداعي إدوارد دي بونو رجال وسيدات الأعمال في الخليج إلى تطوير مشروعاتهم بطريقة "القبعات الست" التي ابتكرها وعممها في أكثر من "30" دولة،وذلك خلال برنامج إعداد المدربين الذي أختتم أمس، ونظمه مركز ازدهار للاستشارات الإدارية والتدريب بجدة، وكيل البرنامج بالمملكة. وأكد بيتردي بونو أن تقنية القبعات الست هي طريقة لممارسة نوع واحد فقط من التفكير في الوقت ذاته، حيث اختار القبعات للتمييز بين أنواع التفكير، وأعطى لوناً مميزاً لكل قبعة حتى يمكن تمييزه وحفظه بسهولة. وقال أمام عدد كبير من المدربين "إن القبعة البيضاء تدل على التفكير بالحقائق والأشكال والمعلومات،ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ما المعلومات الموجودة؟ ما المعلومات التي نحتاج إليها؟ وكيف نحصل على المعلومات التي نحتاجها؟ وينبغي على طالبها أن يركز طلبه ليحصل على ما يحتاجه منها فقط". وأضاف "أما القبعة الحمراء فهي نقيض المعلومات الحيادية والموضوعية، وتتعلق بالأحاسيس الداخلية والانطباعات، ولا تحتاج تبريراً أو أسباباً، فالتفكير بالقبعة الحمراء يتعلق بالمشاعر والانفعالات وبكل ما هو غير عقلاني في التفكير. أما القبعة السوداء فهي تدل على التفكير الحذر والحكمة، وملاءمة الحقائق. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: هل هذه الحقائق والأدلة مناسبة؟ هل تعمل بشكل صحيح؟ هل تثبت فعاليتها؟ هل هي مأمونة؟ هل يمكن تطبيقها؟ ما المخاطر والمشكلات المترتبة عليها؟" وتابع الخبير العالمي"القبعة الصفراءتدل على التفكير بالفوائد والمردود والتوفير، ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: لماذا يمكن فعل هذا؟ لماذا توجد فوائد؟ لماذا يعتبر هذا جيداً؟ واللون الأصفر مأخوذ من ضوء الشمس، وهو للدلالة على الآمال وإبداء الأسباب لهذه الآمال، رمز النماء ومصدر الطاقة. التفكير بهذه القبعة فيه نظرة طموحة للمستقبل ورؤية للفوائد التي ستتحقق من الفكرة المقترحة" . وحسب دي بونو فإن القبعة الخضراء تدل على التفكير الاستكشافي والإبداعي، والمقترحات والآراء الجديدة، وبدائل الإجراءات. ويكون التفكير استجابة للأسئلة من مثل: ماذا يمكننا القيام به هنا؟ هل هناك أفكار جديدة مختلفة؟ واللون الأزرق للقبعة من لون السماء وسموها فوق كل الأفكار، فكل القبعات يكون التفكير فيها بأشياء مادية، ولكن الزرقاء تهتم بالتفكير بالآراء، ففيها تفكير في التفكير، وتلخيص للآراء، وتوجيه لسير الحوار والمناقشات والتعليقات... من جانبه.. ذكر الرئيس التنفيذي في مركز ازدهار أيمن محمد تونسي بأن مركز ازدهار للاستشارات الإدارية والتدريب يعد الوكيل للبرنامج في المملكة، وأن الدورة استهدفت تخريج مدربين قادرين على تدريب التفكير بطريقة منتظمة، بعيدة عن التعجل، وأيضاً قادراً على التعامل مع الأفكار والمواقف بتفكير متعدد الأبعاد .