يفتتح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، بمقر نادي جدة الأدبي الثقافي بعد غدٍ، الدورة الثانية من ملتقى استراتيجية المسرح بجدة، الذي تنظمه فرقة "محترف كيف للفنون المسرحية". وأوضح مدير الملتقى زياد السلمي أن اللقاء ينعقد سنوياً بمشاركةٍ فاعلة من مسرحيي جدة؛ لمناقشة الطموحات والتطلعات وسبل التعاون مع الجهات المعنية، من خلال مبادرات مشتركة للنهوض بالمسرح وتنظيم أفكارهم تعزيزاً لرؤية مشتركة تخدم الحراك المسرحي في جدة بصفة خاصة، والسعودية بصفة عامة، إضافة إلى تكريم أبرز الناشطين في المسرح.
وأشار إلى أن استراتيجية المسرح بجدة كانت فكرة، دعا إليها الكاتب المسرحي ياسر مدخلي، وتبنتها فرقة "محترف كيف للفنون المسرحية"، من خلال تنظيمها بالتعاون مع النادي الأدبي الثقافي الذي رحب باستضافة جلسات الملتقى؛ لمناقشة وضع المسرح في المؤسسات الثقافية والتعليمية والأمانة والسياحة؛ لمد جسور التواصل مع الجهات المنتجة والمسؤولة عن الأنشطة المسرحية، ولتوحيد جهود المسرحيين، وتكوين حركة مسرحية تليق بمدينة جدة، إضافة لتكريم الأشخاص الذين كان لهم دور فعال في الإنتاج المسرحي طوال العام.
وأضاف السلمي بأن الملتقى يعقد ثلاث جلسات رئيسية بعد تقديم عرض من اللجنة المنظمة حول التوصيات السابقة والإجراءات التي تم اتخاذها، مبيناً أن الجلسة الأولى تبدأ بورقة مقدمة من الكاتب إبراهيم الحارثي بعنوان "دور الجهات التعليمية بين الإنتاج والإثراء"، يشارك فيها خالد الحربي، والدكتورة إيمان تونسي، والدكتور نعمان كدوة، وعبدالكريم الكلي، ويديرها مثنى معمر.
وذكر أن الجلسة الثانية هي ورقة مقدمة من هائل عقيل بعنوان "مسرح الأمانة والسياحة بين التجاهل والاختزال"، يديرها الدكتور أحمد الأنصاري، ويشارك فيها محمد بخش، والباحثة حليمة مظفر، وعبدالرحمن الزهراني، والكاتب محمد الجدعاني. فيما ستكون الجلسة الثالثة والأخيرة ورقة مقدمة من الباحث معتوق الشريف بعنوان "وضع المسرح في المؤسسات الثقافية"، يديرها عبدالله الغامدي، ويشارك فيها الدكتور جمعان الغامدي، ومحمد بكر، ونزار السليماني، ومحمد بحر، وبعدها يتم إعلان التوصيات.
واختتم مدير ملتقى استراتيجية المسرح بجدة تصريحه مفيداً بأنه سيتم تكريم الجهات المشاركة في تنشيط الحركة المسرحية بجدة هذا العام؛ لما قدموه من خدمات ملموسة، وهي (المكتبات العامة، ومستشفى الأمل، وحكاية للإنتاج).
من جهته عبَّر المشرف العام على المكتبات بوزارة الثقافة والإعلام عبدالله الكناني عن سعادته بمساهمة المكتبة العامة بجدة في مثل هذه الملتقيات، انطلاقاً من دورها بوصفها أحد الروافد الثقافية والمعرفية للمجتمع، ولما لها من دور بارز منذ تحولها إلى وزارة الثقافة والإعلام، واحتضانها الفعاليات الإثرائية والثقافية والفنية التي تستهدف توعية المجتمع بكل فئاته.
يُذكر أن الملتقى يحظى بحضور جهات رسمية، منها أمانة جدة، وجمعية الثقافة والفنون، وإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، ووزارة الثقافة والإعلام، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجمعية المسرحيين السعوديين بمكة، والهيئة الدولية للمسرح بالسعودية.